عده الحافظ أبو عبدالله العلوي فيمن روى عن الإمام زيد من التابعين، وروى بإسناده إلى داود الطهري قال: سمعت عاصم بن عبيدالله يقول: لقد أصيب عندكم رجل ما كان في زمانه ولا أراه يكون بعده مثله. قلت: من هو؟ قال: أمير المؤمنين زيد بن علي. قلت: وإنك لتقول ذلك! قال: نعم وأنا أكبر منه مولدا، قد أتى علي سبعون سنة، ولقد رأيته وهو غلام يسمع الشئ من ذكر الله فيغشى عليه، فيقول القائل ماهو بعائد إلى الدنيا.

وقال أبو عبدالله العلوي وله أحاديث في الإمام زيد قد كتبها (1).

روى له: [علوي/ ذ).

عامر

ذكر الطبري أن الإمام زيد كان يختلف إليه رجل يقال له: عامر حين كان في الكوفة، وأن يوسف قبض عليه هو وآخر اسمه: طعمة فاستبان له أمر زيد (2). وقيل أنه لم يعرف شيئامنهما فقتلهما.

عامر بن ربيع العذري

ذكره أبو القاسم البغدادي فيمن أخذ عن الإمام زيد، وقال: كان بطلا شجاعا (3).

وروى المرشد بالله بإسناده إلى أبي معمر، قال: قام رجل من عذره يقال له: عامر بن ربيع العذري، فقال: يا أباالحسين، أرأيت إن كنا على الحق ألست أعظمنا أجرا؟ قال: بلى. قال: أرأيت إن كنا على الباطل ألست أثقلنا ظهرا؟ قال: بلى، والذي لا إله إلا هو يا أخا عذرة، قاتل فإنا والله على الهدى وإنهم على أضل الباطل.

فسل سيفه وهو يقول:

ضرب عن زيد بكل صارم

لست لكم ما كنت بالمسالم

وجندعات ذي شقات غاشم

وكل من خالف أهل العالم

وذي التقى والبر والمقاوم

بعد النبي خير هذا العالي

ذي رونق يفري سنون الظالم

يا نصرت الكافر ذي المآثم

قد استحل قتل كل واجم

أهل علي الحبر ذي المكارم

أول من صلى لرب راحم

بعد النبي خير هذا العالم

ثم ضرب بسيفه حتى قتل(4).

Page 86