412

Encyclopédie de l'éthique, de la piété et des subtiles nuances

موسوعة الأخلاق والزهد والرقائق

Genres

رجل يخاف من عقوق الوالدين

قال رجل لعلي بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما: لقد علمناك من أبر الناس بأمك فلماذا لا تأكل معها في صفحة واحدة؟

فقال له: لأني أخاف أن تسبق يدي يدها إلى ما تسبق عيناها إليه فأكون قد عققتها.

ورأي عمر بن عبد العزيز أحد أبنائه في يوم عيد، وعليه ثوب خلق -أي قديم بال- فدمعت عيناه، فرآه ولده فقال له: ما يبكيك يا أمير المؤمين؟

قال: يا بني أخشى أن ينكسر قلبك إذا رآك الصبيان بهذا الثوب الخلق.

فقال له ابنه: يا أمير المؤمنين إنما ينكسر قلب من أعدمه الله رضاه، أو عق أمه وأباه، وإني لأرجو أن يكون الله تعالى راضيا عني برضاك (¬1).

موقف إسماعيل مع أبيه

سيدنا إسماعيل لم يقل لأبيه: وما ذنبي؟ وهل تطاوعك نفسك أن تذبحني بيدك؟ أو ما جوابك لأمي؟ إنه غلام حليم كما وصفه الله عز وجل: {يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين} [الصافات: 102].

البر مفتاح الفرج

Page 30