وقد قرأ قوم (غير المغضوب عليهم) (1) جعلوه على الاستثناء الخارج من أول الكلام ، ولذلك تفسير سنذكره إن شاء الله ، وذلك أنه إذا استثنى شيئا ليس من أول الكلام في لغة أهل الحجاز فإنه ينصب [و] يقول «ما فيها أحد إلا حمارا» وغيرهم يقول : «هذا بمنزلة ما هو من الأول» فيرفع. فذا يجر ( غير المغضوب ) في لغته (2). وإن شئت جعلت «غير» نصبا على حال وبها نكرة والأول معرفة. وإنما جر لتشبيه (الذي ب «الرجل»).
Page 35