وزعم (1) يونس (2)، أن ناسا من العرب يفتحون اللام التي في مكان «كي» (3)، وأنشدوا هذا البيت ، فزعم أنه سمعه مفتوحا [من الوافر وهو الشاهد الحادي بعد المائة] :
يؤامرني ربيعة كل يوم
لأهلكه وأقتني الدجاجا (4)
وزعم خلف (5)، أنها لغة لبني العنبر ، وأنه سمع رجلا ينشد هذا البيت منهم مفتوحا [من الطويل وهو الشاهد الثاني بعد المائة] :
فقلت لكلبيي قضاعة إنما
تخبر تخبرتماني أهل فلج لأمنعا (6)
يريد «من أهل فلج». وقد سمعت أنا ذلك من العرب ، وذلك أن أصل اللام الفتح ، وإنما كسرت في الإضافة ليفرق بينها وبين لام الابتداء. وزعم أبو عبيدة (7) أنه سمع لام «لعل» مفتوحة في لغة من يجر بها ما بعدها في قول الشاعر (8) [من الوافر وهو الشاهد الثالث بعد المائة] :
لعل الله يمكنني عليها
جهارا من زهير أو أسيد (9)
Page 204