العيوب؟! فقال: هي أكثر من أن تحصى، والذي أحصيته: ثمانية آلاف عيب، فوجدت خصلة إن استعملتها سترت العيوب كلها، قال ما هي؟ قال: حفظ اللسان».
ما تقدم كله يؤكد أهمية حفظ الإنسان للسانه، والتحرز في حفظه في جميع الأزمنة والأوقات، ويتأكد حفظ اللسان في أوقات الفتن أكثر منه في غيره، كما جاء في قول رسول الله ﷺ لعبد الله بن عمرو «أملك عليك لسانك»: (وأملك) بقطع الهمزة وكسر اللام (عليك لسانك) أي احفظه وصنه ولا تحره إلا فيما لك لا عليك، أو امسكه عما لا يعنيك، وخصه لأن الأعضاء تبع له، فإن استقام استقامت وإن أعوج اعوجت (^١).
قال في مرقاة المفاتيح: «أملك عليك لسانك بفتح الهمزة وكسر اللام أي احفظ لسانك عما ليس فيه خير، والأظهر أن معناه أمسك لسانك حافظا عليك أمورك مراعية لأحوالك، ففيه نوع من التضمين» (^٢).