35

Mawqif Al-Muslim Min Al-Fitan Fi Daw' Hadith Abdullah Bin Amr Radiyallahu Anhuma

موقف المسلم من الفتن في ضوء حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما

Maison d'édition

دار الحضارة للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م

Genres

ولحرص صحابة رسول الله ﷺ على العلم، سأل عبد الله بن عمرو رسول الله ﷺ عن موقف المسلم الذي ينجو به من هذه الفتن، وهو ما عنونت به مطالب هذا المبحث. أعاذنا الله من الفتنة، فأرشده ﷺ إلى خطوات عملية لاجتنابها، وقد جاءت أدلة أخرى تذكر ضوابط شرعية لموقف المسلم من الفتنة، نورد بعضها إجمالا، قبل التفصيل للضوابط الواردة في حديث عبد الله بن عمرو ﵁، ومن هذه الضوابط: ١. الاعتصام بالكتاب والسنة، يقول تعالى: ﴿وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ (^١). ٢. التقوى وملازمة العبادة. قال ﷺ: «العبادة في الهرج كهجرة إليّ» (^٢). ٣. لزوم جماعة المسلمين. قال ﷺ: «من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر عليه فإنه من فارق الجماعة شبرا فمات إلا مات ميتة جاهلية» (^٣).

(^١) سورة آل عمران: ١٠١. (^٢) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الفتن، باب فضل العبادة في الهرج (٤/ ٢٢٦٨) ٢٩٤٨. (^٣) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الفتن، باب قول ال نبي ﷺ «سترون بعدي أمروًا تنكرونها» (٩/ ٤٧) ٧٠٥٤، ومسلم في صحيحه كتاب الإمارة، باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور اغلفتن (٣/ ١٤٧٧) ١٨٤٩.

1 / 40