عليهم الحق بالباطل والهدى بالضلال والعياذ بالله ..
النجاة منها: تكون بتجريد اتباع الرسول ﷺ، وتحكيم سنته، وذلك بتعلمها، فالهدي كله دائر على أقواله وأفعاله وكل ما خرج عنها فهو ضلال، فإذا عقد القلب على ذلك وأعرض عما سواه، بأن يزنه بما جاء به الرسول ﷺ فإن وافقه قبله، وإن خالفه رده ولو قاله من قاله؛ فهذا الذي ينجو من فتنة الشبهات، وإن فاته شيء من ذلك أصابه من فتنتها بحسب ما فاته منه، وعن المقدام بن معدي كرب يقول: «حرم رسول الله ﷺ يوم خيبر أشياء ثم قال: يوشك أحدكم أن يكذبني وهو متكئ على أريكته، يحدث بحديثين فيقول: بيننا وبينكم كتاب الله، فما وجدنا فيه من حلال استحللناه، وما وجدنا فيه من حرام حرمناه، ألا وإن ما حرم رسول الله ﷺ مثل ما حرم الله» (^١). وعن أبي رافع وغيره رفعه قال: «لا ألفين أحدكم متكئًا على