بس: وهو جبل أسود (طرف حرة) مشرف على منهل عشيرة، التي هي المحطة الأولى بعد قرن المنازل للذاهب إلى نجد، ويقع هذا الجبل شمال موقع عكاظ، بمسافة أقل من مسيرة نهار للإبل. (2)
جلدان: وهي أرض سهلة واسعة، تقع بين وادي لية وبين وادي بسل، متصلة بركبة، وفيها هضبة سوداء، تسمى قديما «بتعة»، نقل ياقوت
36
عن الأصمعي أن بها نقبا، كل نقب قدر ساعة، كان يلتقط بها السيوف العادية والخرز، ويزعمون أن فيها قبورا لعاد، وكانوا يعظمون ذلك الجبل. ا.ه.
وتسمى هذه الهضبة في عهدنا «الحلاة؛ حلاة جلدان». ومن كلام بدو تلك الناحية: من ملك نزهان بن نزهان، وأتانة وأتان، وخمسين من الضان، ومرعى جنب «حلاوة جلدان»، فهو سلطان ما عليه سلطان؛ أي من ملك كلبا أصيلا، وحمارين ذكرا وأنثى، وخمسين شاة يرعاها في هذا الموضع، فقد بلغ الغاية من العز. (3)
حضن: وهو الجبل المعروف الذي ورد فيه المثل: من رأى حضنا فقد أنجد، ويقع شرقي موقع عكاظ، ويشاهد منه عن بعد؛ مسيرة يوم للإبل. وقد أضافه الهمداني إلى عكاظ، تمييزا له عن جبل آخر يسمى بهذا الاسم في بلاد باهلة (في عرض شمام). (4)
ركبة، وهي فلاة واسعة تبلغ مسيرة أيام للإبل، ولكل جهة منها اسم خاص كوجرة، والسي. وعكاظ في طرفها الغربي الجنوبي، متصل بها. (5)
شرب: وهو واد عظيم أعلاه وادي العقيق، الواقع غرب الطائف وشماله، ثم ينحدر مارا بمزارع القيم، فأم الحمض، فالقديرة، ثم يلتقي به وادي الحوية من الغرب، فيكونان واديا واحدا يدعى وادي «شرب»، وعلى مسافة ميل واحد من الحوية تقع قرية شرب في الوادي نفسه، ثم يجوز السلسلة الجبلية، ويفضي إلى الأرض البراح فثم عكاظ حتى تنتهي إلى وادي الأخيضر الواقع شرقا عن وادي شرب، ويفضي الواديان في ركبة. وقد يطلق على سوق عكاظ اسم شرب كما في قول الكميت - الذي أورده البكري في معجمه (ص809).
وفي الحنيفة فاسأل عن مكانهم
بالموقفين، وملقى الرحل من شرب (6)
Page inconnue