63

Sermon de l'aimé et cadeau de l'orateur - Des prêches du Prophète Muhammad, Paix et Salutations soient sur Lui, et des califes bien-guidés

موعظة الحبيب وتحفة الخطيب - من خطب النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين

Chercheur

د. عبد الحكيم الأنيس

Maison d'édition

دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Lieu d'édition

دبي - الإمارات العربية المتحدة

Genres

فصل
٣٩ - عن قبيصة قال: سمعت عمر ﵁ وهو يقول على المنبر:
من لا يرحم لا يرحم، ومن لا يغفر لا يغفر له، ومن لا يتوب لا يتاب عليه، ومن لا يتقي لا يوقه. رواه البخاري في (الأدب) (١).
٤٠ - وعن الباهلي (٢) أن عمر قام في الناس خطيبًا مدخله في الشام بالجابية فقال:
تعلموا القرآن تعرفوا به، واعملوا به تكونوا من أهله، فإنه لم يبلغ منزلة ذي حق أن يطاع في معصية الله، واعلموا أنه لا يقرِّب من أجل، ولا يبعد من رزق قول بحق وتذكير عظيم (٣).
واعلموا أن بين العبد وبين رزقه حجابًا، فإن صبر أتاه رزقه، وإن اقتحم هتك الحجاب ولم يدرك فوق رزقه.

(١) هو في الكنز ١٦/ ١٥٢ وعزاه إلى (البخاري في الأدب، وابن خزيمة، وجعفر القاري في الزهد) والجملتان الأخيرتان في الأدب ١/ ١٣٦ (٣٧١) بلفظ: (ولا يعف عمن لم يعف ولا يوق من لا يتوقى) كذا.
(٢) في أ: البهالي! وهو تحريف، والمقصود الصحابي أبو أمامة كما بيَّن السيوطي في مقدمة جمع الجوامع. انظر الكنز ١/ ١١.
(٣) روى الإمام أحمد ٣/ ٥٠ (١١٤٩٢) عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله ﷺ: (ألا لا تمنعن أحدكم رهبة الناس أن يقول بحق إذا رآه أو شهده، فإنه لا يقرب من أجل ولا يباعد من رزق أن يقول بحق أو أن يذكر بعظيم). قال ابن كثير في التفسير ٢/ ٧١: (تفرد به أحمد). وانظر مجمع الزوائد ٧/ ٢٦٥ وهذا مما حفظه عمر من النبي ﷺ.

1 / 71