Mawarid al-Dhaman li-Durus al-Zaman
موارد الظمآن لدروس الزمان
Numéro d'édition
الثلاثون
Année de publication
١٤٢٤ هـ
Genres
لا تَخْدعَنَّكَ بَعْدَ طُولِ تَجارُبٍ
دُنْيًا تَغُرُّ بوصْلِهَا وسَتُقْطَعُ
أَحْلامُ نَوْمٍ أَوْ كَظِلٍّ زَايلٍ
إِنّ اللَّبيبَ بِمِثْلِها لا يُخْدَعُ
وَتَزَوَّدَنَّ لِيَومَ فَقْرِكَ دَائِمًا
أَلِغَيْر نَفْسِكَ لا أَبَا لَكَ تَجْمَعُ
آخر: ... يا عَبْدُ كَمْ لَكَ مِن ذَنْبٍ وَمَعْصِيةٍ ... إنْ كُنْتَ نَاسِيهَا فالله أحْصَاها
يا عَبْدُ لا بُدَّ مِنِ يومٍ تَقَوم لَهُ ... وَوَقْفَةٍ لَكَ يُدْمِي الكَفَّ ذِكْرَاها
إذَا عَرَضْتُ على نَفسي تَذكُرَهَا ... وَسَاءَ ظنَّي قُلْتُ أَسْتَغْفِرُ اللهَ
آخر:
ما زُخْرُفُ الدُّنْيَا وزُبْرُجُ أَهْلِهَا ... إلا غُرُورٌ كُلُّهُ وَحُطَامُ
ولَرُبَّ أَقْوَام مَضَوا لِسَبِيلِهمْ ... ولَتمضِينَّ كَمَا مَضَى الأقْوَامُ
ولَرُبَّ ذِي فُرشٍ مُمَهَّدَة لَهُ ... أَمْسَى عَلَيْهِ مِن التُّرَابِ رُكَامُ
والموتُ يَعمل والعُيونُ قَريرةٌ ... تلْهُوا وتَلْعَبُ بالمنَى وتَنَامُ
كُلٌ يَدُورُ على البَقَاء مُؤَملًا ... وَعَلى الفَنَاءِ تُدِيرُهُ الأيامُ
والدَّائِمُ الملكوتِ رَبٌ لم يَزَلْ ... مَلِكًا تَقَطَّعُ دُونَهُ الأوهَامُ
فالحمدُ لله الذِي هُوَ دَائِمٌ ... أَبَدًا ولَيْسَ لِمَا سواهُ دَوَامُ
اللَّهُمَّ اعْتقْنَا مِن رقِّ الذُّنُوبْ، وخَلِّصْنَا مِن أَشَرِ النُّفوسْ، وأَذْهِبْ عَنَّا وَحْشَةَ الإِسَاءَةْ وطَهِّرْنا مِن دَنَسِ الذُّنُوبَ، وباعِدْ بَيْنَنا وبَيْنَ الخَطَايَا وأجِرْنا مِن الشيطان الرجيم.
آخر ... أَقُولٌ وطَرْفي غَارقٌ بِدُمُوعِهِ ... لِمَا قَدْ جَرَى لِي في الذُنُوب تَمادِي
فَهَلْ مِن تَلافي سَاعَةٍ أَشْتَفِي بهَا ... أُجَدِّدُ فيهَا تَوْبَةَ بِسَدَادِ
وأَسْأَلُ مَوْلاي القَبُول لِدْعوتِيْ ... فَغَايَةُ سُؤْلي هَذِهِ وَمُرَادِي
1 / 65