111

Mawarid al-Dhaman li-Durus al-Zaman

موارد الظمآن لدروس الزمان

Numéro d'édition

الثلاثون

Année de publication

١٤٢٤ هـ

Genres

ما لَمْ يُفْدْ عَمَلًا وَحُسْنَ تَبَصُّرِ فاعْمَلْ بعلْمِكَ تُوفِ نَفسَك وزنْهَا لا تَرْضَى بالتَّضييعِ وَزْنَ الْمُخْسِّرِ آخر: وَبَّخْتَ غَيْرَكَ بِالْعَمَى فَأفَدْتَهُ ... بَصَرًا وَأَنْتَ مُحَسِّنٌ لِعَمَاكَا كَفَتِيلَةِ الْمِصْبَاحِ تَحْرِقُ نَفْسَهَا ... وتُضِيءُ للأَعْشَى وأَنْتَ كَذاكَا آخر: جَزَى اللهُ أَصْحَابَ الْحَدِيثِ مَثُوبَةً ... وَبَوأَهُم فِي الْخَلْدِ أَعْلَى الْمَنَازِلِ فَلَولا اعْتِنَاهُم بالْحَدِيثِ وحِفْظِهِ ... وَنَفْيهُمُ عَنْهُ ضُروبَ الأَبَاطِلِ وَإنْفَاقَهُمْ أَعْمَارَهُمْ فِي طِلابِهِ ... وَبَحْثِهُمُ عَنْهُ بِجِدٍ مُوَاصلِ لِمَا كَانَ يَدْرِي مَنْ غَدَا مُتَفَقهًّا ... صَحِيح حَدِيثٍ مِنْ سَقِيم وَبَاطِلِ وَلَمْ يَسْتَبْنِ مَا كَانَ فِي الذِّكْرِ مُجْمَلًا ... وَلَمْ نَدْرِي فَرْضًا مِنْ عُمُومِ النَّوافِلِ لَقَدْ بَذَلُو فِيهِ نُفُوسًا نَفِيسَةً ... وَبَاعُوا بِحَظِّ آجلٍ كُلَّ عَاجِلِ فَحُبُّهمُ فَرْضٌ عَلَى كُلَّ مُسْلمٍ ... وَلَيْسَ يُعَادِيهم سِوَى كُلّ جَاهلِ اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا لِمَعْرِفَتِكَ بَأسْمَائِكَ وَصِفَاتِكَ وأَفْعَالِكَ وارْزُقْنَا الرِّضَا بِقَضَائِكَ وَقَدَرِكَ والتَّوكُّلَ عَلَيْكَ فِي كُلِّ ضَيْقٍ وَسَعَةٍ وَشَدَّةٍ وَرَخَاءٍ وَكَلَّ مَا تَيَسَّرَ، اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا لِسُلُوكِ صِرَاطِكَ الْمُسْتَقِيمِ وَجَنِّبْنَا جَمِيعَ مَا يُغْضِبُكَ يَا كَرِيمُ وَأَعِذْنَا مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ والْجَحِيمْ، وَاْغِفرْ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَجَمِيعِ المُسْلِمِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ. (فَصْلٌ ١١) ١٣- عن أبي هُريرةَ ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «إِنَّ مِمَّا يَلْحَقُ الْمُؤْمِنَ مِنْ عَمَلِهِ وَحَسَنَاتِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ عِلْمًا عَلَّمَهُ وَنَشَرَهُ، وَوَلَدًا صَالِحًا تَرَكَهُ، أوْ مُصْحَفًا وَرَّثَهُ، أَوْ مَسْجِدًا بَنَاهُ، أَوْ بَيْتًا لابنِ

1 / 110