٢- الإسعاد فى تلخيص الإرشاد.
٣- اللآلئ السنية.
٤- مراصد الصلات فى مقاصد الصلاة.
٥- النور الساطع فى مختصر الضوء اللامع فى أعيان القرن التاسع.
٦- يقظة ذوى الاعتبار فى موعظة أهل الاغترار.
ويوضح الإمام القسطلانى فى مقدمة كتابه الذى بين أيدينا المنهج العلمى الذى اتبعه فى تكوينه حتى أصبح من أهم المراجع فى السيرة النبوية المشرفة والتى نعتبرها أيضا أهم تفسير للقرآن الكريم فى كل العصور وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ونعتبرها أيضا الرد السليم على الإلحاد ومهاجمة دين الإسلام فى عصرنا الراهن ويعبر بحق عن الفهم العميق لنبوة الرسول ﷺ ما ذكره الإمام الأكبر عبد الحليم محمود شيخ الإسلام- تقدس سره- مما يجعلنا ندرك قيمة هذا المصدر يقول:
يتحدث القرآن الكريم عن رسول الله- صلوات الله وسلامه عليه-، فى كثير من سوره، يقول سبحانه:
يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (٤٥) وَداعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِراجًا مُنِيرًا «١» .
ويقول سبحانه:
مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا «٢» .
ويقول سبحانه:
قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ «٣» .
ومن أجل هذه الصلة الإلهية برسول الله ﷺ، أرشدنا الله ﷾ إلى اتخاذ الرسول أسوة، فقال سبحانه:
لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كانَ يَرْجُوا اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا «٤» .
بل أمرنا سبحانه أن نأخذ ما آتانا، وأن ننتهى عما نهانا عنه، وهددنا إذا لم نلتزم ذلك، فقال سبحانه:
وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ «٥» .
أما السر فى ذلك فهو:
١- أن الرسول- صلوات الله وسلامه عليه-: لا ينطق عن الهوى ولا ينحرف عن صراط الله المستقيم، ولقد أقسم الله تعالى على ذلك فقال سبحانه:
_________
(١) سورة الأحزاب: ٤٥، ٤٦.
(٢) سورة النساء: ٨٠.
(٣) سورة آل عمران: ٣١.
(٤) سورة الأحزاب: ٢١.
(٥) سورة الحشر: ٧.
المقدمة / 5