وما النّفس إلاّ حيثُ يَجعَلُها الفَتَى ... فإنْ طَمِعَت تَاقَتْ وإلاّ تسلّتِ
وكَانتْ على الأيّامِ نفسي عزيزةً ... فلمّا رأت صَبْري على الذُّلِّ ذَلَّتِ
فَقُلتُ لها: يا نفسُ موتي كريمةً ... فقد كانت الدُّنيا لنا ثُمَّ ولَّتِ
وكان له أدب بارع، وخاطر إلى نظم القريض مسارع، فمن محاسن إنشاده، التي بعثها إيناس دهره بإسعاده، قوله:
لعَينيكِ في قلبي عليّ عيونُ ... وبين ضلوعي للشُّجونِ فنونُ
لَئِن كان جِسمي مُخلّقًا في يد الهوى ... فَحُبَّك عندي في الفًؤَادِ مَصونُ
وله وقد أصبح عاكفًا على حُميَّاه، هاتفًا بإجابة دُنياه، مُرتشِفًا ثَغر الأُنس متنسِّمًا ريّاه، والمُلكُ يغازله بطَرفٍ كحيل، والسَّعد
1 / 157