فما جَزوْني بإحساني ولا عَرَفوا ... قدري ولا حَفِظوا عَهدًا وميثَاقَا
الوزير الكاتب أبو مروان عبد الملك بن إدريس
الخَوْلاني
عَلَم من أعلام الزمان، وعين من أعيَان البيان، باهِرُ الفصاحة، طاهِرُ الجناب والسَّاحة تولّى التَّحبير أيام المنصور والإنشاء، وأشعر بدولته الأفراح والإنشاء ولبس العزّة مُدّتها، ضافيَة البُرُود، وورَدَ بها النَّعمَةَ صافية الورود وامتطى من جياد التوجيه، أعتقَ من لاحِقٍ والوجيه وتمادى طَلَقه، ولا أحد يلحقه، إلى أيّام
المظفّر، فمشى على سَنَنه، وتمادى السَّعد يترنَّم على فَنَنِهِ، إلى أن قَتل المظفّر صِهْرَه
1 / 177