220

L'ambition des âmes

مطمع الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس

Enquêteur

محمد علي شوابكة

Maison d'édition

دار عمار

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

Lieu d'édition

مؤسسة الرسالة

وَقَلْبٍ فَرُوقٍ وخِلْبٍ خَفُوقٍ ... ونفسٍ تشبّ وهمٍّ نَصَبْ
فقد خَشَعَتْ للتُّقَى هَضْبَةٌ ... ذوائبها في صَمِيمِ العَرَبْ
من الجَاعِلاَتِ محارِيَبها ... هَوادِجَهَا أبدًا والقَتَبْ
من القائماتِ بظلِّ الدُّجَى ... ولا مَنْ تُسَامِرُ إلاّ الشُّهُبْ
فكم ركعةٍ أثرها في الدّجى ... تناجي بها ربَّها من كَثَبْ
وكم سَكَبتْ في آوان السّجُودِ ... مَدَامِعَ كالغَيْثِ لمّا انْسَكَبْ
وقد خَلَّفّتْ وَلَدًا باسِلًا ... فَصِيحًا إذا ما قرا أو كَتَبْ
تِفَلُّ السيوفُ بِأقْلاَمِهِ ... ويُكْسَرُ صُمُّ القَنَا بالقَصَبْ
وكان القائد أبو عمرو عثمان بن يحيى بن إبراهيم - أعزّه الله - أجلَّ من جال في خَلَد، واستطال على جَلَد، رشأ يُحيي الصبَّ باحتشامِه، ويستردٌّ البَدر بلثامه، ويزري بالغُصن تثنّيه، ويثمر الحسن لو دّنّت قطُوفُه لِمُجتنيه مع لوذَعيَّةٍ تخالها جِريَالا، وسَجيَّة يختال فيها الفَضلُ اختيالا، وكان قد بَعُدَ عن أُنسِنَا بحمص،

1 / 377