وجدّهم المُنذر بن ماء السّماء، ومطلعهم من جوّ تلك السماء، وبنو عبّاد ملوك أنِسَ بهم الدهر، وتنفّس منهم عن أعبَق الزّهر، وعمروا ربع المُلك، وأمروا بالحياة والهلك ومعتَضِدُهم أحد من أقام وأقعَد، وتبوأ كاهل الإرهاب واقتَعد. وافترش من عِرِّيسته وافترس من مكائد فريسته، وزاحم بِعَود. وهزّ كُلَّ طَود، وأخمل كلَّ ذي زيٍّ وشارة وختل بوحي وإشارة، ومعتمدهم كان أجود الأملاك، وأحد نيّرات تلك الأفلاك، وهو القائل، وقد شغل عن منادمة خواصّ دولته بمنادمة العقائل:
1 / 170