204

L'ambition des âmes

مطمع الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس

Chercheur

محمد علي شوابكة

Maison d'édition

دار عمار

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

Lieu d'édition

مؤسسة الرسالة

يأتيه العمال، لم يَفرع ربوة ظهور، ولم يَقرع باب ملك مشهور، ونكب عن المقطع الجزل إلى الغرض الفَسل، وليس من شرط كتابي هذا، إثبات بذاءه ولا أن يَقِف حِذاءَه، وقد أثبتّ له ما هو عندي نافق، ولغرضي موافق، فمن ذلك قوله:
يا رَوْضَةً باتَتْ الأنْدَاءُ تَخْدمُهَا ... أتى النَّسِيمُ وهذا أوَّلُ السَّحرِ
إن كان قَدُّكَ غُصْنًَا فالثَّراءُ بِهِ ... مثل الكمائم قد زَرَّتْ على الزَّهَرِ
إرْبَأ ببُرْدَيك عن ورد وعن زَهرٍ ... واغْنَ بقُرطَيْك عن شَمْسٍ وعن قَمَرٍ
يا قَاتلَ اللهُ لَحْظي كم شَقِيتُ بِهِ ... من حيثُ كانَ نعيمُ النّاسِ بالنَّظَرِ
وله يصف زرزورًا:
أمِنْبَرٌ ذاكَ أمْ قَضِيبُ ... يَفْرَعُهُ مِصْقَعٌ خطيبُ

1 / 354