Matlac Budur
مطلع البدور ومجمع البحور
جواد على الجيران لكن فيضه ... إذا جاءت السحب الغزار غزير
بسيط مديد وافر متدارك ... طويل ومن جاراه فهو قصير
فأجابه السيد شمس الدين بقصيدة طالعها:
ألاطف فيك الريح حين تسير ... وأفهم رمز البرق حين يشير
(وألتاح) نحو الشرق إن عبر الصبا ... وعبر عنها في العبور عبير
وأطوى بها نشر السلام وإنما ... لميت صبري عند ذاك نشور
إلى أن قال في حل لغزه في النهر:
وإن شئت حلا للذي قد عقدته ... لظنك بي أني بذاك جدير
فذلك صب في سواقيه هائم ... يمر على ساحاتها ويمور
إلى هنا ما أردت نقله للترويح من (الترويح)، وفي ذلك التصريح، بذكر(1) هذا الفاضل يستفاد من (التلويح).
قال هذا الفاضل - رحمه الله -: وسميته بترويح المشوق انتظارا لروح الله وفرجه الذي أنا فيهما طامع ، وفي (تلويح البروق) تشبيه لأذهان الأذكياء بالبروق لظهور الجامع. قال - رحمه الله -: ولو قيل (تلويح البروق في ترويح المشوق) لاستقام، ومن لطائف هذه التسمية أن(2) جاء التأريخ فيها لتمام الكتاب عفوا، انتهى.
/108/ قلت: توفي - رحمه الله - بداره بروضة حاتم(3) وحمل إلى روضه خزيمة(4) لهذا اتفقت اللطيفة للفقيه بديع الزمان حسن بن علي بن جابر الهبل، حيث قال: بيتين مرثيا بهما هما أفضل من قصائد لله دره:
يا قبر أحمد كم حويت ... مكارما ومحامدا
شهدت بذاك خزيمة ... وكفى خزيمة شاهدا ووفاته - رحمه الله - في [بياض في المخطوطة والمعروف أنه توفي سنة 1080 ه ].
Page 194