Matlac Budur
مطلع البدور ومجمع البحور
وممن كتب في التأريخ المذكور السيد السمتي ذو المقام الرفيع القدسي أحمد بن عبد الله بن علي بن محمد بن أبي القاسم الهادوي فقال ما صورته: طالع في هذا الكتاب العبد الفقير إلى رب الأرباب، السائل من الله توفيقه بخير الأعمال والخواتم، أحمد بن عبد الله بن علي بن محمد بن أبي القاسم، الهادوي نسبا ومذهبا، فوجده اسما على مسمى، وكاشفا فنه لكل معنى، فلله در مصنفه الحبر العلام، المعروف بابن هشام، لقد نسجه على أبدع منوال، وحبره بأبلغ مقال، فما أحقه بقول من قال:
وفي كتابك فاعذر من يهيم به ... من المحاسن ما في أجمل الصور
كأنما صنعت يمناك منه لنا ... ثوبا من الوشي أو عقدا من الدرر
والله يحسن إلى مهديه، ويعطيه من فضله أفضل ما يعطيه، آمين، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم. من خط قائلها. انتهى كلامه.
ولعلها تأتي لهذا الشمسي ترجمة - إن شاء الله تعالى -.
ومن شعر السيد الفصيح المقول صارم الدين إبراهيم بن يحيى قوله يمدح [ابن] الناصر، وكان من فصحاء صنعاء:
أيدري ما الشجي به الخلي ... أجدك يستوي ظمأ(1) وري(2)
يقول العاذلون هواه غي ... وقول العاذلين هو الغوي
وأولى من يرق له ويرثى ... إذا اعتلق الغرام به البري
وأرعى النجم من كلف بسعدى ... لأرقب طيفها وهو البطي
وأنى زار طيف ذا سهاد ... له قلب بحرقته صلي
يقلبه الهوى ظهرا لبطن ... ويخلق صدره(3) نشر وطي
لجاج اللائمين علي جهل ... وداء الحب لو علموا دوي
بسمعي عن سماع اللوم وقر ... وقلبي لاتباعهم عصي
دعاني العاذلون لترك وجدي ... لأحبابي فقلت: الرشد غي أبي الحب(1) ميلا عن هواهم ... وهل يسلوا الهوى إلا دعي؟
Page 121