جالسته، وحضرت مجلسه غير مرة فلم يتفق لي سماع منه ولا رواية عنه. وكانت له أربعون حديثًا مسلسلة أخذها الناس عنه. وبتنا معه بوادي اكتابه في جماعة من الطلبة ليلة خروجه إلى الغزوة المذكورة، وودعناه هناك، ودعنا لنا وكان آخر العهد به ﵀ عليه. ومنهم:
٢٩-محمد بن رشيد
يكنى أبا عبد الله. وله مكارم تنم نفحاتها نمومًا، وآداب نفس تؤنس غريبًا وتنسي همومًا، وشمائل أعذب من الفرات، وفضائل ألحقته بالسراة. وتوفي ﵀ في العشر وستمائة. خ م.
ومنهم:
٣٠-محمد بن أيوب بن محمد بن وهب بن محمد بن نوح بن أيوب بن وهب بن سهل بن إبراهيم الغافقي
يكنى أبا عبد الله، ويعرف بابن نوح. أصله من بلنسية، وقدم على مالقة وأقام بها وأقرأ. وأخذ عنه أشياخ شيوخنا بها كالأستاذ الفاضل أبي محمد القرطبي وأبي عمرو بن سالم وغيرهم. وله مع أبي عمرو بن سالم مجالسة كثيرة وأنشده كثيرًا وقيد عنه. وجدت ذلك بخط الأديب أبي عمرو. ونقلت من خط الشيخ الفقيه المحدث المقرئ الراوية أبي عبد الله بن سعيد الغرناطي أكرمه الله - وأنشدني صاحبنا الفقيه الأجل الأديب أبو بكر حميد ابن الأستاذ أبي محمد القرطبي، وكتب به إليه شيخنا الفقيه المحدث المقرئ الراوية أبو عبد الله بن سعيد لابن مما أنشده أبوه: [كامل]
1 / 126