Le but précieux pour expliquer les objectifs de l'unicité

Ibn Hasan Al Shaykh d. 1285 AH
18

Le but précieux pour expliquer les objectifs de l'unicité

المطلب الحميد في بيان مقاصد التوحيد

Maison d'édition

دار الهداية للطباعة والنشر والترجمة

Numéro d'édition

الطبعه الأولى ١٤١١هـ ١٩٩١م

وانتشر ملكهم وصار كل من بقي في أماكنهم سامعا مطيعا لإمام المسلمين القائم بهذا الدين فانتشر ملك أهل الإسلام حتى وصل إلى حدود الشام مع حجاز وتهامة وعمان وصاروا بحمد الله في أمن وأمان يخافهم كل مبطل وشيطان ففي هذا معتبر لأهل الاعتبار بمن حاربهم من الخراب والدمار واستيلاء المسلمين على ماكان لهم من العقار والديار فلا يرتاب في هذا الدين بعد هذا البيان إلا من عميت بصيرته وفسدت علانيته وسريرته.
المقام السادس: أن كل من أظهر النفاق وأظهر الشقاق صار مكروها مبغضا ممقوتا وكل ما أبداه المشبهون المموهون من زخرفهم وكذبهم وباطلهم وعنادهم وفسادهم في أقوالهم وأحوالهم انعكس عليهم المراد وحرموا التوفيق والسداد صاروا مثله حتى استوحش منهم أكثر العباد ومقتهم كل حاضر وباد فما صار لهم باطل يظهر ولا شبهة تذكر اللهم إلا ماكانوا يستخفون به عن الناس حين ظهرت أنوار التوحيد واستعلت وزال بها الالتباس مخافت المقت والشناعت حين فسدت لهم تلك البضاعة وهذه العبر يعتبر بها الا ريب إذ هو من الحق وقبول العلم قريب.
المقام السابع: أن كثيرا ممن عاداهم ابتداءا تبين له صحة مادعا إليه هذا الشيخ وأنه الحق الذي بعث الله به رسله وأنزل به كتبه وأنه علم من إتبعه ما أوجب الله عليهم وحرمه وعلمهم مكارم الأخلاق ونهاهم عن سفاسفها فمن ذلك ما حدثنا به عثمان بن عبد الرحمن المضايفي لما أتانا راغبا في هذا الدين أن جاسر الحسيني الذي جلا من حرمه لعداوته هذا الدين سكن بغداد ثم

1 / 22