140

Les Observations de Nasr sur les Presses Égyptiennes en Manuscrits Originaux

المطالع النصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية

Enquêteur

الدكتور طه عبد المقصود

Maison d'édition

مكتبة السنة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

Lieu d'édition

القاهرة

ولا توصل بـ "مَعَ" ولو في الاستفهام، نحو "مَع مَن كُنت؟ " كما تفصلها إِذا قلت: "كُن مَعَ مَن تُحبّ"
ولا توصل بـ"كُلّ" كقول ابن الفارض (١) في (الكافية).
*كُلُّ مَن في حماك يَهْوَاكَ (٢) *
وكذا قوله في (اليائية):
لَستْ أَنَسي بالثَّنايا قَوْلَها ... كُلُّ مَن في الحَيّ أَسْرى في يَدَي (٣).
ولا توصل بـ"أىَ" ولا غيرها من الأدوات لقلة استعماله مثل قوله ﵁ في (الفائية):
أنت القَتَيلُ بأَىّ مَنْ أحبَبْتَةُ ... فاخْتَرْ لِنفْسِك في الهَوَى مَن تَصْطفِى (٤)
كما لا يوصل بها ما بعدها من ضمير أو اسم إِشارة، كقولها:
* مَن ذَا الَّذِي في حَيِّنا نَراهُ مَن (٥) *
وما وقع في المصحف فلا يُقاس عليه. كما لا يُقاس على وصلها فيه بـ"أَمْ" في قوله تعالى: ﴿أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ﴾ [النمل: ٦٠]، ﴿أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ﴾ [النمل: ٦٢] وبعض آيات أخرى (٦).
[(مَن) المقصود لفظها]:
وخرج بقولنا أولا: (المستعملة في موضوعها) ما إِذا قصد لفظها؛ كأن يقال: تكسر النون من "مَن" المفتوحة الميم إِذا لقيها ساكن ويرفع الاسم بعدها كما تفتح النون من "مِن" المكسورة الميم إِذا دخلت على "الـ" نحو: "من الرجل الذي تقول سمعت مِنَ الرجلِ"

(١) سبق التعريف بابن الفارض ص ١٠٥.
(٢) ديوان ابن الفارض ص ١٥٨ وقد سبق ذكره بتمامه ص ١٠٥.
(٣) ديوان ابن الفارض، ص ١٧.
(٤) ديوان ابن الفارض ص ١٥٢.
(٥) من بحر الرجز. ولم أصل إِليه.
(٦) مثل قوله تعالى: ﴿أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا﴾ [الزمر: ٩] وقوله تعالى: ﴿أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ﴾ [الملك: ٢١].

1 / 146