341

Matalic Anwar

مطالع الأنوار على صحاح الآثار

Enquêteur

دار الفلاح للبحث العلمي وتحقيق التراث

Maison d'édition

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1433 AH

Lieu d'édition

دولة قطر

قوله: "فَأَوْمَتْ بِرَأْسِهَا" بغير همز في البخاري في كتاب الأقضية (١)، وهو مهموز في اللغة بكل حال، ومعناه: أشار، والاسم: الإيماء، ويقال: ومَأَ ومْأً، مثل قتل قتلًا، وومى أيضًا، هذا كله إذا أشار إلى خلف، فإن أشار إلى قدام قيل: وبأ، بالباء.
قوله: "فهذا أَوَانُ وجَدْتُ انْقِطَاعَ أَبْهَرِي" (٢) أي: حين وجدته ووقت وجدته، والأوان: الزمان والوقت، مفتوح الهمزة، وضبطنا في النون الوجهين الفتح والضم؛ [الضم] (٣) علي خبر المبتدأ وإعطائه حقه من الرفع، والنصب على الظرف والبناء لإضافته إلى مبني، وهو الفعل الماضي؛ لأن المضاف والمضاف إليه كالشيء الواحد، وهو في التقدير مرفوع بخبر المبتدأ.
قوله: "أَوَّهْ عَيْنُ الرِّبا" (٤) بالقصر رويناه، وتشديد الواو، وسكون الهاء، وقيل: بمدِّ الهمزة. قالوا: ولا معنى لمدها إلاَّ لبعد الصوت، وقيل: بسكون الواو وكسر الهاء، ومن العرب من يمدُّ الهمزة ويجعل بعدها واوين، فيقول: آوُوْه، وكله بمعنى التحزن، ومنه: ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ﴾ [التوبة: ١١٤] في قول أكثرهم، أي: هو كثير التأوُّه، وهو الحزن شفقًا وخوفًا، وقيل: أَواه: دَعَّاء، وهو يرجع إلى قريب منه.

(١) البخاري (٢٤١٣) كتاب: الخصومات، باب: ما يذكر في الإشخاص والملازمة والخصومة بين المسلم واليهودي. وفي هامش اليونينية ٣/ ١٢١ أنه وقع لأبي ذر الهروي: "فَأَوْمَأَتْ" بالهمز.
(٢) البخاري (٤٤٢٨) من حديث عائشة.
(٣) زيادة ليست في النسخ أثبتناها ليستقيم السياق.
(٤) البخاري (٢٣١٢)، مسلم (١٥٩٤) عن أبي سعيد الخدري.

1 / 344