Les demandes de l'inquisiteur sur les mérites de la famille du Prophète
مطالب السؤول في مناقب آل الرسول
ولو لم يكن إلا قضية خيبر
كفت شرفا في مأثرات سجاياه
واعلم أن جملة هذه الآيات المتلوة ووجوه هذه الأبيات المجلوة قد اشتملت على عدة من مناقبه ((عليه السلام)).
فمنها ما تقدم بيانه وهي آية المباهلة فقل تعالوا ندع إلى آخرها وآية الأحزاب إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا وآية حم عسق قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى وآية التحريم فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين بأبلغ بيان وأتم تفسير وكذلك تقدم ذكر قصة خيبر وقضية يوم الغدير، وكذلك ما سواهما من قضايا الشرف ومن آيات التطهير، ولم يبق منها شيء خصه القلم بالارجاء والتأخير سوى آية المائدة وآية هل أتى وآية النجوى فسيأتي في فصولها المرصدة لها إن شاء الله (تعالى) بأوضح ذكر وأكمل تقرير، فهذا ما حبره القلم وسطره في هذا الفصل بتقدير العليم الخبير.
الفصل السادس: في علمه وفضله:
هذا فصل في أرجائه مجال المقال واسع ولسان البيان صادع وثاقب المناقب لامع وفجر المآثر طالع، وصراخ الامتداح جامع وفضاء الفضائل شاسع، فهو لمن تمسك بهداه نافع ولمن تمسك بعراه رافع، فيا له من فصل فضل كئوس ينبوعه لذة للشاربين ودروس مضمونه مفرحة للكرام الكاتبين، وعروس مستودعه من مستحسنات حسنات المقربين يعظم عند التحقيق قدر رفعه ويعم أهل التوفيق شمول نفعه، ويتم أجر مؤلفه بجمعه وهو لمن وقف عليه قيد بصره وسمعه، لم أورد فيه ما يصل إليه وارد الاضطراب ولا اودعته ما يدخل عليه زائد الارتياب، ولا ضمنته غثا تمجه أصداف الاسماع ولا غثاء تقذفه أصناف الألباب بل مرتب له اخلاف رواية الخلف عن السلف حتى اكشف بزبد الأوطاب ونظمت فيه جواهر درر صرحت ألسن السنن ونطقت بها آيات الكتاب
Page 92