Les demandes de l'inquisiteur sur les mérites de la famille du Prophète

Ibn Talha Kamal Din Nasibi d. 652 AH
154

Les demandes de l'inquisiteur sur les mérites de la famille du Prophète

مطالب السؤول في مناقب آل الرسول‏

الأحوال إما بموت أو قتل. ثم خرج بسر بن ارطاة إلى علي وهو ساكت بحيث لا يعرفه علي لحالة كانت صدرت منه فلما نظر إليه علي حمل عليه فسقط بسر عن فرسه على قفاه فرفع رجليه فانكشفت عورته فصرف علي ((عليه السلام)) وجهه عنه ووثب بسر قائما، فسقط المغفر عن رأسه فصاح أصحاب علي ((عليه السلام)): يا أمير المؤمنين إنه بسر ابن ارطاة فقال علي ((عليه السلام)): ذروه فعليه لعنة الله، فجعل معاوية يضحك من بسر وقال له: ما عليك ولا تستحي فقد نزل بعمرو مثلها.

فصاح فتى من أهل الكوفة: ويلكم يا أهل الشام أما تستحون لقد علمكم عمرو بن العاص في الحروب كشف الأستار:

أفي كل عام فارس ذو كريمة

له عورة وسط العجاجة بادية

يكف لها عنه علي سنانه

ويضحك منها في الخلاء معاوية

فقولا لعمرو وابن ارطاة ابصرا

سبيلكما لا تلقيا الليث ثانية

فلا تحمدا إلا الحيا وخصاكما

هما كانتا والله للنفس واقية

فلولاهما لم تنجوا من سنانه

وتلك بما فيها عن العود ناهية

فكان بسر بن ارطاة يضحك من عمرو فصار عمرو يضحك منه وتحامى أهل الشام عليا وخافوه خوفا شديدا، وكان لعثمان مولى يقال له أحمر فخرج ووقف يطلب المبارزة فخرج إليه مولى لعلي ((عليه السلام)) يقال له كيسان فحمل عليه مولى عثمان فطعنه فقتله فقال علي:

قتلني الله إن لم اقتلك، ثم حمل علي عليه فاستقبله بالسيف وهو لا يعرفه فضربه فاتقاه علي بجحفته، ثم مد علي يده إليه فقبض على ثوبه ثم رفعه عن فرسه وضرب به الأرض فكسر منكبه واضلاعه ثم رجع.

وكان لمعاوية عبد يقال له حريث وكان فارسا بطلا، فحذره معاوية من التعرض لعلي، فلما خرج حريث إلى الحرب تنكر له علي ((عليه السلام)) وخرج إليه وقال له عمرو بن العاص لا يفوتك هذا الفارس وقد عرف عمرو أنه علي، فحمل حريث على علي فداخله علي فضربه

Page 163