Les demandes de l'inquisiteur sur les mérites de la famille du Prophète

Ibn Talha Kamal Din Nasibi d. 652 AH
139

Les demandes de l'inquisiteur sur les mérites de la famille du Prophète

مطالب السؤول في مناقب آل الرسول‏

فمن كان ذا نظر صائب وفكر ثاقب وتدبر بخاطر حاضر لا غائب، لا يشك أن عليا ((عليه السلام)) قد أفاض الله (تعالى) عليه لباس شجاعة سابغ الأهداب، لا يخاف معه في معترك الجلاد وهن التزلزل والاضطراب، وفي ذلك ما ينسخ عن القلوب بحجج اليقين شبه الارتياب ويفتح لها أبواب الاستبصار فإن فيها تبصرة وذكرى لأولي الألباب.

ومنها غزوة الخندق فإنه لما بلغ رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم))، أن قريشا قد تجمعت وقائدها أبو سفيان بن حرب، وأن غطفان قد تجمعت وقائدها عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر، واتفقوا مع بني النضير مع اليهود على قصد رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) والمسلمين وحصار المدينة، أخذ رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) لحراسة المدينة في عمل الخندق عليها فعمل فيه بنفسه مع المسلمين فأحكمه في أيام، وكان في حفر الخندق آيات من معجزات النبي ((صلى الله عليه وآله وسلم)) شاهدها المسلمون، رأيت أن اذكرها هاهنا ليزداد من يقف عليها إيمانا بالله وتصديقا لرسوله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) منها ما رواه سعيد بن مينا ان ابنة لبشير بن سعد أخت النعمان بن بشير قالت: دعتني أمي عمرة بنت رواحة فأعطتني حفنة من تمر في ثوبي، ثم قالت: أي بنيه اذهبي إلى أبيك وخالك عبد الله بن رواحة بغدائهما، قالت: فأخذتها وانطلقت بها فمررت برسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) وأنا ألتمس أبي وخالي، فقال لي: «يا بنية ما هذا معك؟» قالت: قلت يا رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) هذا تمر بعثتني به أمي إلى أبي بشير بن سعد وخالي عبد الله بن رواحة يتغديانه قال: هاتيه قالت: فصببته في كفي رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) فما ملأتهما، ثم أمر بثوب فبسط ثم دحا بالتمر عليه فتبدد فوق الثوب ثم قال لإنسان عنده: «اصرح في أهل الخندق أن هلم إلى الغداء». فاجتمع

Page 148