Théâtre d'Ali Kassar
مسرح علي الكسار (الجزء الثاني): علي الكسار … ومرحلة التألق الفني
Genres
وفي 13 / 3 / 1931 استطاع الكسار أن يخرج مسرحيته الثالثة «البطة العجيبة» تأليف حامد السيد، التي قال عنها ناقد مجلة المصور:
أخرجت فرقة الماجستيك هذه الرواية بعد فترة كانت تعيد فيها رواياتها القديمة. ويظهر أن التسرع كان له شأن كبير في عدم التوفيق الذي صادفته هذه الرواية. ولولا خفة روح ممثلها الكبير الأستاذ علي الكسار، لتقوضت أركانها وانهدم بنيانها. فهي في كثير من مواقفها مرتبكة غير مفهومة؛ لذلك نقف عند هذا الحد، ونقدم الأستاذ علي الكسار للجمهور كأساس متين وقف يسند هذا البناء المتداعي.
4
وفي مارس أيضا استطاع الريحاني إخراج مسرحيته الجديدة «ليلة غرام»، بينما أخرج الكسار مسرحيته الجديدة الرابعة «الغجرية» في أبريل 1931، من تأليف أمين صدقي وبطولة الكسار وعقيلة راتب ولطيفة نظمي، وقد لاقت هذه المسرحية استحسان النقاد في ذلك الوقت. ومع اشتداد الأزمة الاقتصادية، قامت الحكومة بصرف إعانات مالية لأصحاب الفرق، فأعطت كلا من الكسار والريحاني ثلاثمائة وخمسين جنيها. وبناء على هذه الإعانة أخرج الريحاني مسرحيته الأخيرة هذا الموسم «كذبة أبريل»، المقتبسة من مسرحية «بسلامته بيصطاد»، التي أخرجتها فرقة فاطمة رشدي سابقا. أما الكسار فقد أخرج مسرحيته الجديدة الخامسة «حماتك تحبك» في مايو 1931، من تأليف أمين صدقي، وهي المسرحية التي قدمها الريحاني عام 1917.
5
لم يقدم الريحاني أية عروض أخرى في هذا الموسم، ونقلت الصحف عنه بعض الأخبار، منها: عزمه على الانتقال من مسرحه إلى كازينو الفانتازيو بالجيزة بعد إصلاحه وتغيير اسمه إلى سمر فوليز. ولكنه عدل عن هذا المشروع، واستأجر قطعة أرض بشارع الملكة نازلي مملوكة لجمعية الهلال الأحمر - كان يشغلها سيرك ابن عمار - ليشيد عليها مسرحا شتويا. أما مسرحه القديم فقد يئول إلى الأختين رتيبة وأنصاف رشدي، فيتم تحويله إلى صالة رقص وغناء. ومن أطرف ما نشر عن الريحاني في هذا الموسم، أنه أعطى تصريحا لفوزي منيب بتمثيل مسرحياته على مسارح روض الفرج، نظير مبلغ من المال كل شهر. وبعد أيام أعطى الريحاني تصريحا مماثلا ليوسف عز الدين. وكسب الريحاني من الاثنين مبلغا من المال، وتركهما يتنازعان أمام المحاكم.
6
أما الكسار فقد واصل نشاطه طوال هذا الموسم دون توقف - رغم الأزمة الاقتصادية - فنجده يعرض مسرحيته الجديدة السادسة «عريس الهنا» في مايو 1931 أيضا، من تأليف أمين صدقي. وفي شهر يونيو 1931 قدم الكسار مسرحيته الجديدة السابعة - والأخيرة هذا الموسم - «حلال عليك»، من تأليف أمين صدقي وتلحين إبراهيم فوزي، وتمثيل: الكسار وحامد مرسي وعقيلة راتب وعبد العزيز أحمد ولطيفة نظمي.
7
ومن طرائف هذه المسرحية، أنها كانت، وقت عرضها، المسرحية الوحيدة التي تعرض على الجمهور المصري في العاصمة. ومجلة المصور كان بها باب ثابت بعنوان «خلاصة الحركة الأسبوعية»، وكاتب هذا الباب أشار إلى هذا الأمر بقوله: «وأية خلاصة يتطلبها القارئ العزيز في وقت أقفلت فيه المسارح ولم يبق منها إلا مسرح واحد قد يحذو حذوها قبل أن يشرف الشهر القادم على نهايته. ذلك هو مسرح الماجستيك وقد أخرج يوم الخميس الماضي روايته الجديدة والأخيرة وهي رواية «حلال عليك».»
Page inconnue