Maslak Sahl
المسلك السهل في شرح توشيح ابن سهل
Genres
ومن هذا ما حكاه النواجي في الحلبة أن السلطان الأشرف كان له مملوك بديع الجمال فكلف به رجل فقيه(¬1)[106]، فصار يجلس في طريق الملك ليرى المملوك مع السلطان، فانتبه لذلك الأمير، فمنع المملوك من الركوب معه،فمرض الفقيه بسبب ذلك، فرثى له الملك وبعث المملوك وحده لزيارته، فجلس عند رأس الفقيه، وجعل يروح عليه بمروحة، فرفع إليه الفقيه طرفه وأنشد:
روحني عائد فقلت له
ألا تزدني على الذي أجد؟
أما ترى النار كلما خمدت
عند هبوب الرياح تتقد
ومنها الفاء الفصيحة، وهي التي يكون العطف معها على مقدر. قال في المفتاح: وهي في القرآن كثيرة من جملة فصاحته، ولهذا سميت بالفاء الفصيحة. وهذا المعنى لا يناسب هنا أيضا.
وهو: مبتدأ، والظرف المستقر(¬2)[107]: خبره، ومعاده القلب لا الظبي. والواو في قوله: وحر، للعطف. وقد أكثروا(¬3)[108] في تشبيه الواو ولاسيما واو عمرو، قال أبو نواس في أشجع السلمي:
[ص 179]
قل لمن يدعي سليما(¬4)[109] سفاها
لست منها ولا قلامة ظفر
إنما أنت في سليم كواو
Page 79