La marche du théâtre en Égypte 1900-1935 : Les troupes théâtrales musicales
مسيرة المسرح في مصر ١٩٠٠–١٩٣٥ : فرق المسرح الغنائي
Genres
غلاف مخطوطة مسرحية «أورلنده ملكة بولونيا».
وفي هذا الكوخ يعيش الحبيبان ليلة كاملة، وفي الصباح تحضر إحدى الجاريات وتخبر الملكة بأن امرأة تريدها في أمر مهم، وتقابل الملكة المرأة وتعلم أنها فتاة إحدى الحانات، ساقتها الظروف لأن تسمع مؤامرة تدبر ضد الملكة من قبل زوجها وبعض الرهبان، وأنها ستقتل غدا بيد شاب من الرهبان. وفي أثناء حديثهما يتقلب دانيلو أثناء نومه، فتراه المرأة وتصرخ للملكة بأن هذا الشاب النائم هو الشاب الذي سيقتلها غدا. وفي الغد تقوم الملكة بتسهيل الأمور حتى يستطيع دانيلو أن ينفذ خطته، وعندما يهم بطعنها وهي تتصنع النوم يكتشف أنها حبيبته، فيتراجع عن القتل أول مرة، وعندما يتذكر أخاه ومقتله على يد هذه المرأة يحاول طعنها مرة أخرى، ولكنها تستيقظ وتواجهه وتقسم له أن أخاه ما زال حيا، وهو زوجها الآن جورجيو، وأمام هذه الحقيقة يتراجع عن قتلها. ولكن جورجيو وبقية الرهبان يحضرون في هذه اللحظة، ويتهمون الملكة بجريمة الخيانة الزوجية مع دانيلو، ويأمرون بقتلها مع عشيقها بضربة واحدة، ومن ثم تنتهي المسرحية.
الصفحة الأولى من مخطوطة مسرحية «أورلنده ملكة بولونيا».
أما مسرحية «السلطان صلاح الدين ومملكة أورشليم» لفرح أنطون،
55
فتدور أحداثها حول انتصارات صلاح الدين، وحقد ملوك أوروبا عليه، ومحاولة التخلص منه عن طريق المؤامرات، أملا منهم في الاستيلاء على القدس. فنجد الأميرة ماريا - أخت رنولد دي شاتيليون أمير الكرك والشوبك - تتنكر في زي صبي مملوك، وتدخل قصر السلطان صلاح الدين على أنها هدية من أحد الملوك. وفي هذا القصر تقوم ببعض الفتن دون جدوى، وفي النهاية ينكشف أمرها فيعفو عنها السلطان، إلا أنها كانت عازمة على الانتقام؛ لأن صلاح الدين قتل أخاها الأمير بسبب إهانته للإسلام؛ لذلك نجدها تتفق تارة مع القائد المملوك أياز على الزواج منه إذا قتل السلطان، ثم تتفق تارة أخرى مع مجد الدين ابن السلطان على هذا الأمر أيضا، ولكنها في كل مرة تفشل. ومن جانب آخر نجد الأمير الأوروبي برنار يتنكر في زي أحد النساك، ويطلق على نفسه اسم برنت، وبهذه الحيلة يستطيع أيضا أن يدخل قصر السلطان، وينجح في تأليب جنود السلطان على ملوك أوروبا، ومن ناحية أخرى يثير ملوك أوروبا ضد السلطان صلاح الدين، وذلك من أجل نقض الهدنة بين الطرفين. وبعد أحداث كثيرة، منها خطف الأميرة أخت السلطان ومن ثم الإفراج عنها، ينجح السلطان في هزيمة الأعداء في موقعة حطين، وتنتهي المسرحية بخبر موت سلطان بربروسا أمل الأوروبيين في النصر، مع نجاة السلطان صلاح الدين من محاولة ماريا لقتله بالخنجر.
غلاف نص مسرحية «السلطان صلاح الدين ومملكة أورشليم».
أما مسرحية «ورقة الآس» لأحمد شوقي - وهي في الأصل قصة - فتدور أحداثها حول حب النضيرة ابنة ملك العرب لسابور قائد الفرس وعدو وطنها، وبدافع هذا الحب تساعد النضيرة القائد سابور في الاستيلاء على مدينة أبيها، وكانت مكافأتها الزواج من سابور. ولكن الأحداث بين الزوجين تتغير، مما يجعل النضيرة تنقلب على زوجها، وتنكشف خيانتها لوالدها وللعرب. وبعد أحداث كثيرة يتم الصلح بين ملك العرب وبين القائد سابور، وتنتهي المسرحية بمقتل النضيرة جزاء خيانتها.
وإذا عدنا إلى فرقة عكاشة مرة أخرى سنلاحظ أنها لم تتقيد بمسرح دار التمثيل العربي بصورة مطلقة في هذا الموسم، بل كانت تعرض أيضا بعض المسرحيات القليلة على مسرح حديقة الأزبكية ومسرح كازينو حلوان، منها: «مغائر الجن»، «البريئة المتهمة»، «البرج الهائل».
56
Page inconnue