La marche du théâtre en Égypte 1900-1935 : Les troupes théâtrales musicales
مسيرة المسرح في مصر ١٩٠٠–١٩٣٥ : فرق المسرح الغنائي
Genres
ومسرحية «مطامع النساء» تدور أحداثها في عام 1542، حول رغبة هنري الثامن ملك إنجلترا في الزواج من فتاة مخلصة، بعد أن ذاق طمع النساء وخداعهن في صورة زوجته الأولى التي أعدمها بسبب خيانتها. وفي يوم ما يرى الملك فتاة بسيطة في إحدى المزارع الريفية تدعى كاترين هوار، فيقع في حبها، ويطلب من اللورد أتلود أن يخطبها له. ومع الأحداث نعلم أن اللورد أتلود هو في الحقيقة زوج كاترين، فقد تزوجها سرا خوفا من الملك الذي يريد تزويجه من شقيقته الأميرة مرجريت، ويقوم أتلود بالاتفاق مع فلمنك الكيميائي بتحضير شراب طبي يظهر الإنسان بمظهر الميت، ويأخذ أتلود هذا الشراب ويسقي نصفه لكاترين فتموت ظاهريا، ويبكيها الملك كثيرا، ويلبسها خاتم الزواج وهي في القبر.
وبعد فترة يعود أتلود إلى القبر مرة أخرى ويوقظ كاترين، ويحكي لها القصة كاملة، وهنا تظهر تطلعات كاترين، وتأمل في أن تكون زوجة الملك هنري، وبالتالي تكون هي ملكة إنجلترا. وتخرج كاترين من قبرها إلى قصر زوجها، وهي تفكر كثيرا في حلم كونها ملكة إنجلترا. وفي الصباح يأتي الملك إلى أتلود فجأة، ويعرض عليه زواجه من شقيقته مرجريت، فيرفض أتلود هذا العرض، مما يجعل الملك يتهمه بالخيانة ويتوعده بالموت. وهنا يتفق أتلود مع كاترين على خداع الملك مرة أخرى، وذلك بأن يشرب أتلود بقية الشراب الطبي فيموت ظاهريا، على أن تفتح له كاترين باب القبر بعد أن يفيق، ويخبرها أن للقبر مفتاحين؛ الأول يعطيها إياه أما الثاني فسيئول إلى الملك. ويقوم أتلود بتناول الشراب الطبي ويموت ظاهريا ويدفن في القبر، ولكن كاترين تغدر به، وتظهر للملك وتبلغه أنها على قيد الحياة، فيفرح الملك ويقرر الزواج منها، فتقوم كاترين بإلقاء مفتاح القبر في البحيرة.
ثم تأتي مرجريت وتطلب من الملك مفتاح القبر الآخر؛ حيث إنها أصبحت وريثة لقبر حبيبها، وتذهب مرجريت إلى القبر فيستيقظ أتلود ليجد مرجريت بجانبه، ويعرف أن كاترين خانته. وفي اليوم المخصص لعرس الملك على كاترين يظهر لها أتلود في غرفتها، فتفزع منه وتحاول الخلاص، ولكن أتلود كان يحدثها بصوت مرتفع حتى يسمعه الملك، وبالفعل جاء الملك وهرب أتلود، فشك الملك في كاترين، وتأكد من خيانتها دون أن يعرف عشيقها، فيحكم عليها بالموت. وفي يوم التنفيذ تساوم كاترين السياف على ترك المدينة مقابل خاتم زواجها أملا في تأجيل الحكم، فيوافق السياف. ويقوم منادي المدينة بإعلان مكافأة كبيرة لمن يتطوع ويقوم بعمل السياف، فيأتي رجل مقنع ويقبل المهمة، وقبل أن يضرب عنق كاترين يهمس في أذنها بكلمات الانتقام والتشفي، ويكشف لها عن حقيقته، فتصرخ عندما تعلم أنه أتلود فيضرب عنقها، ثم يكشف أتلود عن شخصيته للملك ويسرد له القصة بكاملها، وتنتهي المسرحية بزواج أتلود من مرجريت.
غلاف مسرحية «مطامع النساء».
أما مسرحية «مظالم الآباء» أو الابنة المظلومة لخليل كامل،
43
فقد قالت عنها جريدة «الوطن» في 30 / 7 / 1904:
التمثيل فن أدبي صارت شهرته في بلاد الفرنجة، وبلغ محترفوه أسمى درجة من الاعتبار في عيون الأمة. أما في مصر فلا يزال شأنه غير كذلك، إلا في أعين الذين ينزلون الأمور منزلتها ويقدرونها حق قدرها. وقد تألف في مصر جوق للتمثيل منذ سنوات خلت بإدارة حضرة الفاضل الأديب إسكندر فرح، بينه الكثيرون من أهل الفضل والنباهة، وأخصهم حضرة المطرب المبدع المطرب الشيخ سلامة حجازي، فأخذ في نيل رواياته الأدبية تمثيلا متتابعا صادف إقبالا كبيرا. وقد مثل في الأسبوع الماضي رواية «غانية الأندلس»، وفي مساء أمس رواية «مظالم الآباء»، فأبدوا الممثلون من ضروب البراعة في التمثيل ما أذهل الحاضرين وجعلهم أن يثنوا على هذا الجوق بكل شفة ولسان، ويتمنون له مزيد النجاح والفلاح. ونحن نضيف صوتنا إلى صوتهم مرددين ما رددوه، وسائلين أهل الفضل والأدب تنشيط هذا الجوق الأدبي وتعضيده بجميع الوسائل حتى يؤم نفعه للبلاد.
ومسرحية «مظالم الآباء» لخليل كامل تدور أحداثها حول يوسف الذي ينقذ الفتاة كوكب من موت محقق، فيقع في حبها، كما وقعت كوكب في حبه أيضا، ولكن جورج والد كوكب لم يقبل بهذا الحب، وأصر على تزويجها من رجل عجوز صاحب مكانة مرموقة في المجتمع، وهنا يهرب الحبيبان، ويقتفي أثرهما الوالد جورج وابنه بديع، ويستطيع الحبيبان أخيرا أن يهربا إلى أحد الأديرة فيزوجهما القسيس، ومن ثم يواصلان رحلة الهرب، فتقع كوكب أسيرة في أيدي عصابة من قطاع الطريق. وفي هذا الوقت نجد الفتاة نور شقيقة يوسف تبحث عنه، وأيضا بديع يبحث عن شقيقته كوكب، فيهاجم دب متوحش نور فينقذها بديع، ولكنهما يقعان في أسر اللصوص أيضا، وبعد فترة يقبض اللصوص على الوالد جورج. ويجتمع الجميع تحت أسر هذه العصابة، وتستطيع كوكب بحيلة ماكرة أن تفلت من العصابة، وبالتالي تنقذ بقية الأسرى ويجتمع شمل الجميع أخيرا.
ومن مسرحيات الفرقة أيضا في هذه الفتر، «مغائر الجن» لميشيل مرشاق،
Page inconnue