La marche du théâtre en Égypte 1900-1935 : Les troupes théâtrales musicales
مسيرة المسرح في مصر ١٩٠٠–١٩٣٥ : فرق المسرح الغنائي
Genres
231
ومسرحية «أحب أفهم» تدور أحداثها حول رأفت ابن الباشا الذي يقع في حب لواحظ، بعد أن شاهدها كثيرا واقفة في الشباك بجانب زوجها مظهر. وأثناء تردد رأفت على شارع لواحظ تنشأ بينه وبين الأسطى علي صداقة، فيبوح له رأفت بحبه، فيساعده الأسطى علي، خصوصا بعد أن وضح لرأفت أن من يعيش مع لواحظ هو الواصي على أموالها وليس زوجها. وهكذا تم التعاون بين الأسطى علي وبين رأفت. وبعد فترة يتم تبادل الأخبار بين رأفت ولواحظ عن طريق الأسطى علي، فنعلم أن مظهر قرر الزواج من لواحظ سرا حتى يستولي على ميراثها. وهنا يتفق الأسطى علي مع رأفت على خطة لتخليص لواحظ، فيقوم رأفت بالتنكر في زي شيخ أزهري يدعى الشيخ مؤنس، جاء كي يعطي الدرس إلى لواحظ بدلا من شيخها الأصلي الشيخ عبد العاطي، الذي أصابه مرض مفاجئ. وبعد عدة مواقف مضحكة ومعقدة في نفس الوقت يستطيع رأفت أن يتزوج من لواحظ بعد أن تنازلت عن ثروتها لمظهر.
وفي يوم 9 / 12 / 1926 بدأت فرقة عكاشة تمثيل مسرحيتها الجديدة السادسة «الحماة»، تأليف عباس رحمي، وإخراج عمر وصفي، ومن تمثيل: زكي عكاشة، علية فوزي، عائدة حسن، بشارة واكيم، عباس فارس، محمد يوسف، أحمد فهمي، عمر وصفي. وقد عرضتها الفرقة أكثر من مرة في هذا الموسم .
232
إعلان مسرحية «الحماة».
ومسرحية «الحماة» تدور أحداثها حول الطالب إبراهيم الذي يدرس بعيدا عن أهله، وهو في نفس الوقت متيم بحب قريبته نظلة. وفي يوم يأتيه خبر قراءة فاتحة نظلة على شفيق، فيذهب إبراهيم في هذا اليوم باعتباره من الأهل، فيشاهد في صالة الاستقبال نظلة، التي تتنحى به جانبا وتخبره عن عدم موافقتها على الارتباط بشفيق، ولكنه يخالفها الرأي، ويؤكد لها ضرورة موافقتها طالما هذه رغبة الأهل، وقبل أن ينصرف يقبل يدها لحظة دخول والدها وخطيبها شفيق، فتثور ثورة الجميع على إبراهيم ظنا منهم أنه على علاقة بنظلة. وتمر أربع سنوات لنجد نظلة في منزل زوجها شفيق، يجرعها هو ووالدته مر العذاب، رغم إشفاق والد زوجها عليها، ولكنه مغلوب على أمره بسبب سطوة ابنه وزوجته عليه. وفي يوم يشتد النقاش بين العائلة فتصر الأم على أن يطلق ابنها شفيق زوجته نظلة، وبالفعل يطلقها، ثم يندم ندما شديدا. وبعد الطلاق تستنجد نظلة ووالد طليقها - الذي طرد من المنزل - بإبراهيم، الذي أصبح ملازما أول في الجيش، فيكرمهما إكراما كبيرا، ولكن شفيق كان يراقب والده ومطلقته حتى علم بمكانهما، فينجح في اختطاف مطلقته، ولكن بعض الخفر يستطيعون الإمساك به وإعادة نظلة إلى إبراهيم.
وقد كتب الناقد محمد توفيق يونس كلمة عن هذه المسرحية، قال فيها: «... حشر المؤلف في روايته كثيرا من الحديث الطويل والحوار الممل، مع أنه لا عمل له في الرواية ولا أثر، غير أنه لجأ إليه لتطول فصولها. إن أهم ما نأخذه على المؤلف أنه لم يترك حوادث روايته تسير حسب الطبيعة، فكنا نتخيله واقفا أمام أشخاص روايته على المسرح يسحبهم ويدفعهم، وليس هناك أسوأ من التصنع والتعمد إذا ما استثنينا الغموض والإيهام ... كذلك ملأ المؤلف روايته بالسباب والشتائم، التي تخدش الأذن ويتنزه عنها المسرح.»
233
أما مسرحية «المجاهدين» فكانت المسرحية الجديدة السابعة، وبدأ تمثيلها يوم 16 / 12 / 1926، وهي من تأليف شارل موريه، وتعريب إسماعيل رشدي، وإخراج عمر وصفي، ومن تمثيل: عزيزة أمير، بشارة واكيم، عباس فارس، عبد الحليم القلعاوي، محمد يوسف، عمر وصفي .
234
Page inconnue