قالت بيج: «إذن ... هذا هو كل شيء.»
نفضت ماء غسيل الأطباق عن يديها، وجففتهما، وبنظرة فاحصة، بدأت في دعك يديها باستخدام غسول.
جاء كلايتون عند الباب الجانبي. نفض الثلج عن حذائه وصعد السلالم.
قال: «يجب أن تروا السيارات ... سيارات غبية تسير في هذا الشارع ببطء. ثم تستدير عند نهاية الشارع وتعود مرة أخرى. أتمنى لو أنها تتعطل. وقفت هناك ونظرت إليهم نظرات ساخطة، لكنني بدأت في التجمد من البرد؛ لذا اضطررت إلى الدخول.»
قال روبرت: «هذا طبيعي ... يبدو الأمر سخيفا لكنه طبيعي. لا يستطيعون تصديق الأمر؛ لذا يريدون أن يروا أين وقع الحادث.»
قال كلايتون: «لا أفهم مشكلتهم في ذلك ... لا أفهم لماذا لا يصدقون الأمر. صدقت أمي الأمر على الفور. ولم تستغرب الأمر.»
قالت بيج: «حسنا، بالطبع استغربت الأمر.» وكانت هذه هي المرة الأولى التي لاحظ روبرت فيها نوعا من التوتر في صوتها. «بالطبع استغربت الأمر يا كلايتون فقط لأنني لم أطلق العنان للصراخ.» «لم تستغربي أنه يمكن أن يحدث لهما هذا؟» «كنت بالكاد أعرفهما. كنت بالكاد أعرف الزوجين ويبل.»
قال كلايتون: «أعتقد أنهما تشاجرا.»
قالت بيج، حاكة الغسول في جلدها بقوة: «لا نعرف ذلك ... لا نعرف إذا كانا قد تشاجرا، أم ماذا حدث.»
قال كلايتون: «متى كنت أنت وأبي تتشاجران مثل ذلك؟ ... أتذكران، بعد أن انتقلنا إلى البلدة؟ عندما كان يعود إلى المنزل؟ الذي بجوار مغسلة السيارات؟ عندما كنتما تتشاجران على هذا النحو، هل تعرفان فيم كنت أفكر؟ كنت أعتقد أن أحدكما كان سيأتي ويقتلني بسكين.»
Page inconnue