قالت بيج لروبرت: «هل لدينا نبيذ؟»
كانا في الغالب يتناولان النبيذ في ليالي السبت والأحد، لكن لم يفكر روبرت في هذا الليلة. نزل إلى البدروم لإحضار النبيذ. عندما عاد، كانت بيج تضع مكرونة الإسباجيتي في إناء الطهي وكان كيفين قد أزاح مفرش المائدة. كان كلايتون يعد السلاطة. كان كلايتون دقيق العظام، مثل أمه، ولديه دافع كبير للتفوق. عداء من الدرجة الأولى، رائع في حل الاختبارات.
كان كيفين يجول عبر المطبخ، يعترض طريق الجميع، ليتحدث إلى بيج. كان كيفين أطول من كلايتون وبيج، ربما أطول من روبرت. كتفاه كبيرتان، ورجلاه نحيفتان، وشعره أسود يصففه على نحو قريب من قصة شعر موهوك؛ كانت شانا قد اختارت له تلك القصة. كانت توجد بثور عادة في جلده فاتح اللون. لم يبد أن الفتيات كن يمانعن في ذلك.
قال كيفين: «إذن هل كان ثمة ...؟ هل كان ثمة دماء وبقايا لزجة في كل مكان؟»
قال كلايتون: «غول!»
قال روبرت: «إنهما كانا بشرين يا كيفين.»
قال كيفين: «كانا ... أعلم أنهما «كانا» بشرين. أعددت شرابهما في يوم الإهداء. شربت الجين وشرب هو الويسكي الكندي. كانا بشرين آنذاك، لكنهما ليسا إلا مواد كيميائية الآن. أمي؟ ماذا رأيت أولا؟ قالت شانا إنه كانت هناك دماء وبقايا لزجة حتى في المدخل.»
قال كلايتون: «لقد توحش بسبب الساعات الطويلة التي يقضيها أمام التليفزيون ... يظن أن هذا جزء من فيلم. لا يستطيع التفرقة بين الدماء الحقيقية والدماء المصطنعة.» «أمي؟ هل تناثرت الدماء؟»
يتبع روبرت قاعدة تقضي بترك بيج تتعامل مع ابنيها إلا إذا طلبت مساعدته. لكنه قال في هذه المرة: «كيفين، تعلم أنك يجب أن تكف عن الكلام الآن.»
قال كلايتون: «لا يستطيع أن يتوقف عن ذلك ... عن أن يتصرف بوحشية.» «أنت أيضا يا كلايتون. أنت أيضا.»
Page inconnue