أخذت بوني هوب تضحك في خفوت. ثم بدأت في الشهق، ثم الانتحاب.
قالت فيوليت: «اهدئي ... لم يكن أنت من فعل ذلك!»
لم تبد دون روز أي علامة من علامات الخوف أو الندم. رفعت يديها مضمومتين إلى وجهها لتناول حبات الفراولة المهروسة. لم تسأل حتى عما إذا كانت فيوليت ستخبر أحدا بما عرفته أم لا. ولم تسألها فيوليت لماذا فعلت ذلك. ظنت فيوليت أنها لو سألتها، بشكل مباشر، فربما ستقول دون روز إنها صنعت ذلك من قبيل المزاح. سيكون ذلك سيئا بما يكفي. لكن ماذا إذا لم تقل أي شيء على الإطلاق؟
بعد أن صعدت أختاها إلى الدور العلوي تلك الليلة، أخبرت فيوليت الملك بيلي أنه ليس عليه أن يظل ساهرا بعد الآن. «لماذا؟» «ائت بأمي هنا وسأخبركما.» كانت تقصد قول «أمي» بدلا من «العمة آيفي» أو حتى «ماما».
قرع الملك بيلي بعنف على باب غرفة النوم. «انقلي هذا الشيء بعيدا واخرجي من هنا! فيوليت تريدك!»
رفعت فيوليت ستار النافذة، وفتحت المزلاج، وفتحت الباب. وقفت وكانت البندقية في ركن الغرفة.
أخذا وقتا طويلا حتى بدآ يعيان ما تقوله لهما فيوليت. جلس الوالدان وأكتافهما متهدلة، وأيديهما موضوعة على ركبهما، وكانت ترتسم على وجهيهما ملامح الحرمان والدهشة. بدا أن الملك بيلي قد استوعب الأمر أولا.
قال: «لماذا تفعل هذا بي؟»
كان ذلك هو ما ظل يردده، وكان كل ما استطاع أن يقوله عندما كان يفكر في الأمر. «ماذا تظنين السبب في أنها تفعل هذا بي؟»
نهضت العمة آيفي ووضعت قبعتها. شعرت بهواء الليل يدخل من الباب السلكي الخارجي.
Page inconnue