يجب وضع رأسك في قاعدة الحمام. أيها الخنزير العفن، الغبي، ذو السيقان المقوسة . يجب قطع أعضائك بشفرة حلاقة. أنت كاذب أيضا. كل هذه الشجارات التي قلت إنك انتصرت فيها ما هي إلا كذبة.
أستطيع أن أطعنك بسكين وأجمع دماءك في إناء وأعمل بودنج بالدماء وأعطيه كطعام للخنازير.
ما رأيك بوضع مسعر مدفأة شديد الحرارة في عينك؟
عندما فرغت من القراءة، قالت فيوليت: «الشيء الذي يجب عمله أن نقدم هذه الخطابات إلى الشرطة.»
كانت قد نسيت أن الشرطة لم تكن موجودة هنا على هذا النحو المجرد، الرسمي. كان ثمة رجل شرطة، لكنه كان في البلدة، بالإضافة إلى ذلك كان الملك بيلي قد دخل في مشادة معه الشتاء الماضي. وفق رواية الملك بيلي، كانت السيارة التي كان يقودها المحامي بووت لوماكس قد اصطدمت بزلاجة الملك بيلي التي يجرها حصان عند أحد التقاطعات، وكان لوماكس قد استدعى الشرطي.
صاح بووت لوماكس (وهو ثمل)، ملوحا بيديه في قفازه الكبير المبطن بالفراء: «ألق القبض على هذا الرجل لعدم قدرته على التوقف عند التقاطع!»
قفز الملك بيلي على الثلج المكوم الصلب متأهبا بقبضتيه للدفاع عن نفسه. وقال: «لن يضع أي شرطي الأصفاد في يدي!»
جرى تسوية المسألة برمتها في النهاية، لكن مسألة استعدائه لهذا الشرطي كانت لا تزال خطوة غير حكيمة. «لا شك في أنه سيكون عازما على إيذائي. وربما يكون هو من كتب هذه الرسائل.»
لكن العمة آيفي قالت إن من يرسل إليهم بتلك الرسائل هو ذلك المتشرد رث الهيئة الذي كان قد جاء إلى باب منزلهم منذ عدة سنوات، وعندما أعطته قطعة من الخبز، لم يشكرها. لكنه قال: «أليس لديك بعض شرائح المورتاديلا؟»
كان الملك بيلي يعتقد أن من يهدده على الأرجح هو الرجل الذي كان قد استأجره لمساعدته في عمل التبن. رحل الرجل بعد يوم ونصف لأنه لم يستطع تحمل العمل في مخزن التبن. قال إنه كاد يختنق حتى الموت وسط الغبار وبذور القش، وكان يريد الحصول على خمسين سنتا إضافية للضرر الذي وقع لرئتيه.
Page inconnue