قالت العمة آيفي: «لا يهم من أين جاءت طالما يعرف المرسل كيف يجدنا ... على أي حال، لا يرسل أي رسائل بالبريد الآن. يتسلل هنا بعد حلول الظلام ويتركها. يتسلل هنا بعد حلول الظلام ويتركها، يعرف كيف يجدنا.»
قالت فيوليت: «ماذا عن تيجر؟ ... هل كان ينبح؟»
لا. صار تيجر كبيرا في السن جدا بحيث لم يعد يؤدي مهمته ككلب حراسة. ومع قدوم وذهاب هذه الأعداد من الزائرين توقف تقريبا عن النباح.
قال الملك بيلي: «كان سيتوقف عن النباح بالتأكيد بعد أن رأى كل هؤلاء الزائرين وهم يدخلون عبر البوابة.»
أشارت الرسالة الأولى للملك بيلي إلى أن من الأفضل له بيع جميع أبقاره، وأنه رجل مراقب، وأنه لن يعيش أبدا حتى يصنع التبن اللازم لإطعام الأبقار، وأنه ميت لا محالة.
أدى ذلك إلى ذهاب الملك بيلي إلى الطبيب. ظن أن ثمة شيئا ليس على ما يرام به يمكن قراءته من خلال وجهه. كشف الطبيب عليه، واستمع إلى قلبه، وسلط ضوءا في عينيه ليفحصهما، وطلب منه دفع دولارين مقابل الفحص، وأخبره أنه سليم.
كان ما يلي هو نص الرسالة:
يا لك من شخص أحمق جهول حتى تذهب إلى الطبيب. كان من الممكن أن تدخر الدولارين لتنظف بها مؤخرتك القذرة العجوز. لم أخبرك قط أنك ستموت جراء مرض ما. أنت ستقتل. هذا ما سيحدث لك. لست في مأمن مهما كانت صحتك جيدة. أستطيع أن آتي إلى منزلك ليلا وأقطع رقبتك، أستطيع أن أطلق النار عليك من خلف شجرة. أستطيع أن أتسلل من الخلف وألقي بحبل حول رقبتك، وأخنقك، ولن ترى وجهي، ما رأيك إذن في ذلك؟
إذن، لم يكن عرافا أو شخصا يستطيع قراءة المستقبل. كان عدوا، يخطط لأن يقوم بالأمر بنفسه:
لن أجد حرجا في قتل زوجتك القبيحة وأطفالك الأغبياء وأنا أقوم بالأمر.
Page inconnue