أخبرنا الشيخ شمس الدين أبو حفص عمر بن نصر الله بن أحمد بن البعلبكي، قراءة عليه وأنا أسمع في سنة ثلاث وسبعين وست مئة، قال: أبنا المشايخ الخمسة: أبو حفص عمر بن كرم بن أبي الحسن بن عمر الحمامي الدينوري، وأبو الفضل عبد السلام بن عبد الله بن بكران الداهري، وأبو نصر المهذب بن أبي الحسن علي بن أبي نصر بن قنيدة، وأبو الحسن عبد الرحمن بن أبي بكر بن عبد العزيز الخباز، وأبو المنجي عبد الله بن عمر بن علي بن زيد ابن اللتي، قراءة عليهم مجتمعين، وأنا أسمع في صفر سنة ست وعشرين وست مئة بالجعفرية شرقي بغداد، قالوا: أبنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب الهروي، قال: أبنا عبد الرحمن بن محمد الداودي قال: أبنا عبد الله بن أحمد الحموي، قال: أبنا إبراهيم بن خزيم الشاشي، قال: ثنا عبد بن حميد، قال: أبنا يزيد بن هارون، أبنا حميد الطويل، عن أنس أن عمه غاب عن قتال بدر، فقال: غبت عن أول قتال قاتله رسول الله صلى الله عليه وسلم المشركين! لئن الله تعالى أشهدني قتالا ليرين الله كيف أصنع! فلما كان يوم أحد انكشف المسلمون، فقال: اللهم إني أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء - يعني: المشركين - وأعتذر إليك مما صنع هؤلاء - يعني: أصحابه - فتقدم، فلقيه سعد بأخراها دون أحد، قال: قلت: أنا معك. قال: فلم أستطع أن أصنع ما صنع، فوجد فيه بضع وثمانون، بين ضربة بسيف وطعنة برمح ورمية بسهم، قال: وكنا نقول فيه وفي أصحابه نزلت: {فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر} قال يزيد: يعني الآية.
أخرجه الترمذي، عن عبد بن حميد، فوقع لنا موافقة عالية، وهو أحد ثلاثياته.
Page 61