25

Masyahat

مشيخة

Enquêteur

محمد محفوظ

Maison d'édition

دار الغرب الإسلامي

Édition

الثالثة

Année de publication

٢٠٠٦ م

Lieu d'édition

بيروت

وُلِدَ شَيْخُنَا أَبُو الْحَسَنِ فِي شَعْبَانَ سَنَةِ ثَلاثِ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ وَسَمِعَ مِنَ الْقُضَاةِ: أَبِي الْحَسَنِ بْنِ الْمُهْتَدِي، وَأَبِي عَلِيِّ بْنِ الْفَرَّاءِ وَهَنَّادِ النَّسَفِيِّ، وَمِنْ أَبِي جَعْفَرِ بْنِ الْمُسْلِمَةِ، وَابْنِ النَّقُّورِ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ سَاوُوشَ، وَغَيْرِهِمْ، وَكَانَ سَمَاعُهُ صَحِيحًا.
وَكَانَ شَيْخُنَا ابْنُ النَّاصِرِ يَغْمِزُهُ بَشَيْئَيْنِ، أَحَدِهِمَا: الْمَيْلُ إِلَى الأَشَاعِرَةِ، وَالثَّانِي: خِدْمَةُ السُّلْطَانِ.
قَالَ: فَكَانَ يُؤْذِي أَهْلَ السَّوَادِ.
وَهُوَ مَعْرُوفٌ بِابْنِ الْبقشَلانِ، كَذَا قَالَهُ شَيْخُنَا ابْنُ نَاصِرٍ، بِالنُّونِ.
وَكَانَ رَفِيقُنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ كَامِلٍ يَقُولُ: إِنَّمَا هُوَ بِالَّلامِ، وَأَنَّهُ بِالْمِيمِ، لأَنَّ أَبَاهُ أَوْ جَدَّهُ مَضَى إِلَى قَرْيَةٍ يُقَالَ لَهَا شَلامُ، فَبَاتَ بِهَا فَآذَاهُ الْبَقُّ، فَكَانَ يَقُولُ طُولَ اللَّيْلِ: بَقُّ شَلامَ، فَرَجَعَ إِلَى بَغْدَادَ، فَحَكَى ذَلِكَ، فَبَقِيَ عَلَيْهِ هَذَا الاسْمُ.
وَتُوُفِّيَ أَبُو الْحَسَنِ لَيْلَةَ السَّبْتِ خَامِسَ رَمَضَانَ سَنَةَ ثَلاثِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، وَدُفِنَ بِمَقْبَرَةِ بِيَبْرَزَ.
الشَّيْخُ الثَّانِيَ عَشَرَ
أَخْبَرَنَا أَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الْمَاوَرْدِيُّ، بِقِرَاءَةِ شَيْخِنَا أَبِي الْفَضْلِ بْنِ نَاصِرٍ عَلَيْهِ، فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ،

1 / 77