283

Célébrités des scientifiques de Najd et d'ailleurs

مشاهير علماء نجد وغيرهم

Maison d'édition

طبع على نفقة المؤلف بإشراف دار اليمامة للبحث والترجمة والنشر

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٣٩٢ هـ / ١٩٧٢ م

Lieu d'édition

الرياض

والده يأبى عليه السفر فلم يزل به حتى أرضاه وسمح له فسافر إلى مصر بطريق البحر من بيروت فوصل الإسكندرية مساء الجمعة الثالث من كانون الثاني سنة ١٨٩٨م ١٣١٥هـ ووصل القاهرة يوم السبت في الثامن عشر من شهر سنة ١٨٩٨م الموافق ١٣١٥هـ وفي ضحوة اليوم التالي ذهب إلي دار الشيخ محمد عبده في الناصرية لزيارته فقابله وصارحه القول في الغرض من هجرته إلي مصر وأخذ يتردد على داره ويقابله الشيخ محمد عبده كل مرة مقابلة ود وإجلال فتوثقت أواصر الأخوة والصداقة بينهما فاستشاره في اختياره اسم المجلة التي يزمع إصدارها وقدم له عدة أسماء فوقع اختيار الشيخ محمد عبده على اسم "المنار".
سنة إنشاء مجلة المنار:
فأنشأ مجلة المنار في مدينة القاهرة سنة ١٣١٥هـ الموافق ١٨٩٨م وصدر العدد الأول منها في الثاني والعشرين من شهر شوال عام ١٣١٥هـ وكانت أول سنتها غرة ذي القعدة ثم صارت في أول محرم وأصبحت السنة الهجرية هي سنة مجلة المنار الحسابية منذ السنة الخامسة ١٣٢٠هـ فأخذ السيد رشيد رضا يقاوم على صفحات مجلة المنار البدع والخرافات التي أضرت بالمسلمين وألصقت بالدين ويحارب العقائد الزائفة ويحث فيها على ضرورة التعليم وحسن التربية والتوجيه ويحث على كثرة إنشاء المدارس لأنها السبيل الوحيد لإزاحة الجهل وإصلاح أعمال الدنيا والدين. وكان ينشر في مجلة المنار لكثير من العلماء والمصلحين وينشر ما كان يقتبسه من دروس شيخه الشيخ محمد عبده ومجالسه بعبارة صحيحة فصيحة يعتز شيخه بعزوها إليه حتى استطاع أن ينشر فضل شيخه ويوجد له تلاميذا ما كانوا يعرفون شيئا عن الشيخ محمد عبده إلا من مجلة المنار ومطبوعاتها. وكان مسموع الكلمة عند الشيخ محمد عبده فكثيرا ما يشير عليه بأن يفيد في تحقيق رسالة الإصلاح فيأخذ بمشورته فهو الذي حمله بالإلحاح على قراءة التفسير الدين كان يكتبه بمجلة المنار في الجامع الأزهر

1 / 290