14

Célébrités des scientifiques de Najd et d'ailleurs

مشاهير علماء نجد وغيرهم

Maison d'édition

طبع على نفقة المؤلف بإشراف دار اليمامة للبحث والترجمة والنشر

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٣٩٢ هـ / ١٩٧٢ م

Lieu d'édition

الرياض

بالزور والبهتان فشكوه إلي شيخهم وزعيمهم سليمان بن محمد بن عريعر الحميدي حاكم الأحساء والقطيف في ذلك الزمان فأغروه به وصاحوا عنده وقالوا إن هذا يريد أن يخرجكم من ملككم ويسعى في قطع ما أنتم عليه من الأمور ويبطل المكوس والعشور فخشي ابن عريعر الحميدي أن يستفحل أمر هذا الدعوة السلفية فتلوي بحكمه وتطيح بسلطانه فكتب إلي عثمان بن معمر كتابا يأمره فيه بإخراج الشيخ من بلدته ويهدده فيه إذا هو لم يخرجه بغزوه وقطع مرتبه وكان ابن عريعر قد أجرى لابن معمر مخصصا شهريا فأنصاع ابن معمر لأمره وأمر على الشيخ بمغادرة بلدته. خروج الشيخ من العيينة: فخرج الشيخ منها وولي وجهه شطر الدرعية فوصلها وحل ضيفا بها على أحد تلامذته وهو الشيخ أحمد بن سو يلم العريني وذلك سنة ١١٥٨ هـ فلما علم بمقدمه أمير الدرعية محمد بن سعود بن محمد بن مقرن أسرع بالمسير إليه ودخل عليه في دار الشيخ أحمد بن سو يلم وقابله بالبشر والحفاوة العظيمة والإكرام وقال له بعد السلام أبشر أيها الشيخ بالنصر والمنعة فقال الشيخ وأنا أبشرك - إن شاء الله - بالأجر والعز والتمكين والغلبة وهذه كلمة لا إله إلا الله من تمسك بها ونصرها غنم في الدنيا وربح في الآخرة وهي كلمة التوحيد الذي دعت إليه الرسل وأنزلت به الكتب ثم أخذ الشيخ يخبر الأمير محمد بن سعود بحقيقة الإسلام قبل حدوث الشرك وتسرب البدع ويبين له ما دعا إليه الرسول صلى عليه وسلم من توحيد الله وإفراده جل وعلا بالعبادة دون ما سواه، ويخبره بما نهى عنه الرسول من عباده المخلوقين من البشر وغيرهم من الأشجار والأصنام والأحجار ويذكر له إن ما عليه اليوم أهل نجد من البدع والإشراك ودعاء الأموات هو عين ما كان عليه أهل الجاهلية الأولي قبل بعثة سيد المرسلين من التعلق على غير الله من الأولياء والصالحين وغيرهم من الأصنام والأحجار ولأشجار وقد كان أهل نجد في زمن الشيخ خلعوا ربقة الإسلام والدين وعادوا إلي

1 / 21