Célébrités des emblèmes des musulmans

Cali Ibn Nayif Shuhud d. 1450 AH
84

Célébrités des emblèmes des musulmans

مشاهير أعلام المسلمين

كدأب الشيخ في تراجمه لبعض عظماء أمتنا، تحدث عن عصر الإمام، ثم عن حياته من المولد حتى الوفاة، وذكر صفاته وأموره الخاصة، وتحدث عن طلبه للعلم، ثم عن مالك العالم الذي شهد له سبعون من العلماء الكبار الذين تثنى لهم الأعناق، فأحلته شهاداتهم مجلسا رفيعا للعلم في المسجد النبوي الشريف. ووصف ذلك المجلس السامي، وأنه أعظم من مجالس شيوخه، يتحلق الناس حوله، ليسمعوا منه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفقهه العميق لتلك الأحاديث التي لا ينبغي أن تتعدى العشرة في المجلس الواحد، وليتفقهوا في الدين من هذا العالم الشاب، الذي جمع بين الحديث والفقه، فكان أكبر وأشهر محدث في عصره، كما هو أكبر فقيه.

تحدث عن مالك المحدث، وعن(الموطأ) وعن أصول مالك:( الكتاب، والسنة، والإجماع، وعمل أهل المدينة، والقياس، والمصالح المرسلة، والاستحسان، والعرف، والعادات، وسد الذرائع، والاستصحاب) وتحدث عن الرواة عن الإمام، من شيوخه ومن تلاميذه، ومنهم الخليفة العباسي: هارون الرشيد، كما تحدث عن انتشار مذهبه، وعن عقيدته، وآرائه في عدد من القضايا، وعن هيبة مالك، وجاهه، ودخوله على الملوك والأمراء، ومحنته مع المنصور الخليفة العباسي الذي أمر بضربه لأنه أفتى بعدم وقوع طلاق المكره، لأن كثيرا ممن بايعوا المنصور وغيره من الخلفاء العباسيين كانوا قد أكرهوا على الأيمان بالطلاق والعتاق إن هم نقضوا بيعتهم، فكان مالك يروي الحديث:" ليس على مستكره طلاق" وتابعه في فتواه الشافعي وأحمد، وقرر الأحناف وقوع طلاق المكره. وعلق المؤلف على ضرب الإمام بقوله: " أمثل مالك يضرب، وقد ملأ الدنيا علما وحديثا وفقها؟

أمثله يضرب، وقد مهد الأحكام، ليحكم فيها الناس والحكام؟

أمثله يضرب، وهو العالم الجليل ذو القدر الكبير؟

رجل في جوار رسول الله صلي الله عليه وسلم يأمر بسنته، ويدافع عن صحبه، وينشر حديثه، أمثل هذا يضرب ويخلع كتفه؟.

ويلكم ما أقبح فعلتكم!"

6- سفيان بن عيينة: شيخ شيوخ مكة في عصره. وهو من ضمن سلسلة( أعلام المسلمين) التي تصدرها دار القلم بدمشق. صدر سنة 1412ه- 1992م في 143 صفحة من القطع العادي. وسار فيه على النهج الذي اختطه لأعلامه السابقين.

7- الإمام سفيان الثوري: أمير المؤمنين في الحديث، صدر عن دار القلم بدمشق ضمن سلسلة (أعلام المسلمين) سنة 1415ه- 1994م. ونهجه فيه هو نهجه في سائر ما تقدم من هذه السلسلة.

8- تاريخ مدينة دمشق، حماها الله وذكر فضلها، وتسمية من حلها من الأماثل، أو اجتاز بنواحيها من وارديها وأهلها.

وهذا هو الجزء السابع من الكتاب الموسوعي: تاريخ دمشق، لابن عساكر المتوفى سنة 571ه. حققه الشيخ عبد الغني وقال في مقدمته:" كان يؤم دمشق، من فجر التاريخ، من الأنبياء والعظماء، ثم الخلفاء والصحابة وكبار العلماء والمحدثين، والملوك والأمراء، والشعراء والأطباء، من لم يتح لأحد أن يحصيهم ببراعة وقدرة، مثل ما أتيح لمحدث العصر، ومؤرخ الدهر، العلامة الجليل الإمام.. ابن عساكر، في تاريخه الكبير لدمشق، ومن نبغ منها، أو أمها - ولو مرورا بها- فلم يذر أحدا ممن شرف عن العامة، إلى من بلغ الإمامة في علم، أو حديث، أو صلاح، أو حكم، أو شعر، وكل صنف ممن به نبوغ أو براعة.."

9- معجم النحو: وهو "أول كتاب في النحو، أكبر من متوسط، صنف على الترتيب المعجمي" وكان ذلك عام 1395ه- 1975م وهو مأخوذ من كتب المتأخرين التي لا تخلو من ضعف صدر عن المكتبة العربية بدمشق.

10- معجم القواعد العربية، في النحو والتصريف. وذيل بالإملاء، صدرت طبعته الأولى عام 1404ه-1984م عن دار القلم بدمشق، ثم طبعته الثالثة سنة 1423ه - 2001م في 672 صفحة من القطع الكبير، ثم تتالت الطبعات وقد اعتمد فيه على(الكتاب) لسيبويه، (والمقتضب) للمبرد، وعلى الكثير مما كتبه تلاميذ سيبويه وتلاميذ تلاميذه. رتبه على الطريقة المعجمية "فلم يعد الوقت يتسع ليخوض المرء في كتب النحو والتصريف وشروحها وحواشيها ليله ونهاره، ليظفر ببغيته وجواب مسألته".

وقد يبلغ أن يكون هذا الكتاب من أعظم المراجع في كتب العربية جميعها، ففيها غناء عن الكثير منها، وفيه علم غزير، وفوائد جمة، وهو مرجع ميسر نافع بإذن الله تعالى، أسهم فيه المؤلف برفع شأن اللغة العربية ، لغة القرآن الكريم.

وإني لأدعو- مخلصا- العلماء وأرباب الأقلام إلى أن يكون هذا الكتاب أمامهم دائما، وأن يرجعوا إليه كل يوم، لعلنا نتخلص ونخلص عيوننا وآذاننا من الأغلاط النحوية، والصرفية، واللغوية، والإملائية، فقد فشا الخطأ والغلط فشوا مؤذيا جدا جدا لدى الكتاب والخطباء والوعاظ وسواهم، والشكوى إلى الله.

11- شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب، صدر عن دار الكتب العربية بدمشق في 654 صفحة من القطع الكبير. وكان المؤلف قد درس كتاب (شذور الذهب) عدة مرات في معهد العلوم الشرعية التابع للجمعية الغراء، وفي المساجد بدمشق، ثم شرحه وأصدره في حلة جديدة.

12- محاضرات في الدين والتاريخ والاجتماع، وهو أول كتاب صدر للشيخ عبد الغني عام 1372ه- 1953م بتشجيع من (الجمعية الغراء) بدمشق. والكتاب عبارة عن ثمان وعشرين محاضرة ألقاها في المجمع العلمي العربي بدمشق، وفي الإذاعة السورية، وفي المساجد، ونشر بعضها في الصحف. 13- لمحات من الكتاب والنبوة والحكمة، صدر عن دار اليمامة بدمشق في 303 صفحة عام 1406ه-1986م.

14- صحيح الأدعية والأذكار، صدرت طبعته الأولى عن دار القلم بدمشق سنة 1397ه-1977م في 132صفحة من القطع الصغير.

ثم أخرجه في طبعة ثانية في مئتي صفحة، بعد أن ذيله بمختصر أحكام الحج وأدعيته.

15- قصة إبليس والراهب.: صدرت عن دار الهجرة سنة 1398ه-1978م في 52 صفحة.

16- الدعوة من القرآن وإلى القرآن، صدر عن دار الهجرة سنة 1406ه- 1986م في سبعين صفحة.

17- فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية- الفقه الشافعي، صدر عن المجمع العلمي العربي بدمشق سنة 1383ه 1963م في 355صفحة.

18- تحقيق كتاب: قواعد الأحكام في مصالح الأنام تأليف العز بن عبد السلام.

صدر عن دار الطباع بدمشق سنة 1412ه- 1992م.

19- تحقيق كتاب: تحرير ألفاظ التنبيه، أو لغة الفقه للإمام النووي.

20- له ديوان شعر مخطوط: بقي أن نعرف، أن الشيخ عبد الغني توفي في دمشق مساء يوم الخميس، الخامس عشر من شوال 1423ه- التاسع عشر من كانون الأول عام 2002م ودفن في مقبرة باب الصغير، رحمه الله رحمة واسعة.

المراجع:

1- كتب الشيخ عبد الغني الدقر.

2- إياد خالد الطباع: عبد الغني الدقر: النحوي الفقيه، والمؤرخ الأديب.

3- الكلمات التي قيلت في حفل تأبين الشيخ عبد الغني الدقر في 16 من ذي القعدة 1423ه- 18/1/2003م تكلم فيها:

الأستاذ فاروق الطباع.

الشيخ محمد كريم راجح.

الأستاذ إياد الطباع.

الشيخ أسامة الرفاعي.

الأستاذ محمد بن عبد الغني الدقر.

4- محمد مطيع الحافظ، ونزار أباظة، تاريخ علماء دمشق.

5- د. محمد حسن الحمصي: الدعاة والدعوة الإسلامية.

Page 84