ويا دهر لحاك الله
ما هنأت فرحانك
أبو العلاء
فنخسه واحد بالسيف في خاصرته، وركبوه وذبحوه من قفاه.
المؤرخون (1) حلم الأمين
قال الأمين:
رأيت في منامي كأني قائم على حائط من آجر شاهق في السماء، عريض الأساس، لم أر مثله في الطول ولا في العرض، وعلي سوادي ومنطقتي وسيفي، وكان «طاهر» في أصل ذلك الحائط، فما زال يضربه حتى سقط وسقطت، وطارت قلنسوتي عن رأسي. (2) في أواخر أيامه
وهكذا امتلأت نفس «الأمين» بالهواجس - في يقظته وفي نومه - فأصبح لا يهدأ له بال ولا يقر له قرار، بعد أن حصره «طاهر» وأخذ عليه الأبواب ومنع منه ومن أهل المدينة الدقيق والماء وغيرهما.
1
وليس أصدق - في تمثيل ما وصل إليه من الرعب والفزع - من هذا الحلم.
Page inconnue