ولم يكن أمير المؤمنين في يوم من الأيام أسر منه في ذلك اليوم، أخذ مجلسه، ودعا بالندماء والمغنين وأخذ في الشراب واللهو، ولهج يقول: «أنا والله مفارقكم عن قليل!
الطبري
لا أذكر مصرع المتوكل
1
دون أن أتمثل معه سوء التصرف، والإسراف في الحذر وسوء الظن وما جناه ذلك عليه من البوار والتلف.
لقد جنى المتوكل على نفسه، وأمعن في الإساءة إلى ابنه المنتصر، ولم يدع فرصة للزراية عليه والتهكم به إلا انتهزها!
لقد أحس قلبه أن مصرعه سيكون على يد ابنه وفلذة كبده، ونما فيه هذا الإحساس حتى أصبح يقينا.
وللنفس أحوال تظل كأنها
تشاهد فيها كل غيب سيشهد
وثم أصبح لا يطيق رؤية هذا الولد العاق الذي لا يراه إلا تمثل فيه شبح الجلاد!
Page inconnue