فقال له: «من هو أسوتي؟»
قال: «الحسن بن علي بن أبي طالب، خلع نفسه وبايع معاوية.»
قالوا: فرفع عبد الله بن الزبير رجله وضرب «عروة» حتى ألقاه، ثم قال: «يا عروة، قلبي إذن مثل قلبك؟ والله لو قبلت ما تقولون ما عشت إلا قليلا وقد أخذت الدنية، وما ضربة بسيف إلا مثل ضربة بسوط! لا أقبل شيئا مما تقولون.» (2) في اليوم الأخير
فلما أصبح دخل على بعض نسائه فقال: «اصنعي لي طعاما.»
فصنعت له كبدا وسناما، فأخذ منها لقمة فلاكها ساعة ثم لم يسغها، فرماها.
وقال: «اسقوني لبنا.» فأتي بلبن فشرب، ثم قال: «صبرا علي غسلا.»
فاغتسل، ثم تحنط وتطيب. ثم تقلد سيفه وخرج وهو يقول:
ولا ألين لغير الحق أسأله
حتى يلين لضرس الماضغ الحجر
حواره مع أمه
Page inconnue