وقد بر بوعده وقاتل الأعداء حتى قتل.
12 (9) مصارع الشهداء
وزحف عمر بن سعد، ثم وضع سهمه في كبد قوسه ثم رمى، فقال: اشهدوا أني أول من رمى.
وهكذا صرح الشر وبدأت الحرب المجرمة بهذا السهم الجائر وقتل أنصار الحسين - واحدا بعد الآخر - وهو يرى بعينه مصارعهم ولا يستطيع أن يدفعها عنهم، وهم يجودون بنفوسهم الكريمة رغبة في افتدائه، وقد ذهبت هذه الأرواح الطاهرة إلى ربها دون أن تتمكن من إنقاذ الحسين، ولو شئنا أن نثبت في هذا الكتيب مصارع هؤلاء الشهداء، لما بقي فيه مكان لغيرهم. رحمة الله عليهم جميعا.
الحسين في ساعته الأخيرة
رأس ابن بنت محمد ووصيه
يا للرجال على قناة يرفع
والمسلمون - بمنظر وبمسمع -
لا جازع من ذا ولا متخشع
أيقظت أجفانا وكنت لها كرى
Page inconnue