ذلك المكان. ورأيت نسخة لشرح اللمعة عند بعض الأكابر أن الشيخ حسين بن عبد الصمد- (رحمه الله)- سئل عن هذا وكان رفيقه في ذلك السفر، فأخبر بأن ذلك حق سؤاله أو سؤال غيره» (1).
وقال في هامش الكتاب: «وجد بخط المرحوم المبرور الشيخ حسين بن عبد الصمد- (رحمه الله)- بعد سؤاله وصورة السؤال والجواب: سئل الشيخ حسين بن عبد الصمد- (رحمه الله)-: ما يقول مولانا شيخ الإسلام فيما روى عن الشيخ المرحوم المبرور الشهيد الثاني أنه مر بموضع في اصطنبول ومولانا الشيخ سلمه الله معه، فقال: يوشك أن يقتل في هذا الموضع رجل له شأن، أو قال شيئا قريبا من ذلك، ثم انه استشهد- (رحمه الله)- في ذلك الموضع، ولا ريب ان ذلك من كراماته، (رحمه الله) وأسكنه جنان الخلد.
نعم هكذا وقع منه- (قدس سره)- وكان الخطاب للفقير، ويقال: انه استشهد في ذلك الموضع، وذلك مما كشف لنفسه الزكية، حشره الله مع الأئمة الطاهرين.
كتبه حسين بن عبد الصمد الحارثي، ثامن عشر ذي الحجة سنة (983) في مكة المشرفة زادها الله شرفا وتعظيما» (2).
هذا وقد اختلف في سنة استشهاده. ففي كتاب نقد الرجال انه استشهد سنة (966) والمعتمد ما نقله حفيده في الدر المنثور. قال: «ورأيت بخط جدي المبرور الشيخ حسن- (قدس الله روحه)- ما صورته: مولد الوالد- (قدس الله نفسه)- في يوم الثلاثاء ثالث عشر شهر شوال سنة إحدى عشرة وتسعمائة، واستشهد في سنة خمس وستين وتسعمائة (965)» (3).
Page 38