Voies de la vision concernant les royaumes des villes

Ibn Fadl Allah al-ʿUmari d. 749 AH
138

Voies de la vision concernant les royaumes des villes

مسالك الأبصار في ممالك الأمصار

Maison d'édition

المجمع الثقافي

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٣ هـ

Lieu d'édition

أبو ظبي

بشيء قبله، فقال له: كم قيمة هذه القطعة يا نجم الدين؟ فقال ما يعرف قيمة هذه إلا من ملك مثلها، أو رأى مثلها، وأنا وأنت والسلطان وجميع من حضر ما رأى مثلها، ولا قريبا منها، فكيف نعرف قيمتها؟ فاستحسن هو وكل من حضر قوله وصالحوا صاحبها وهو المسمى في البلاد بالبلخش ومعدن اللازورد الفائق وهما في جبل بها يحفر عليهما في معادنهما فيوجد اللازورد بسهولة ولا يوجد اللعل إلا بنقب كبير وانفاق زائد وقد لا يوجد بعد النقت الشديد والانفاق الكبير ولهذا عز وجوده وغلت قيمته فكثر طالبه والتقت الأعناق إلى التحلي به. قلت: وأنفس قطعة وصلت إلى بلادنا من البلخش قطعة وصلت مع تاجر في الأيام العادلية الزينية واحضرت إلى العادل كتبغا [١] وهو بدمشق إذ ذاك. قال لي أحمد ناظر الصاغة أحضرني الصاحب شهاب الدين أحمد الحنفي ومن يعرف الجوهر وجماعة من الأكابر منهم نجم الدين الجوهري وارانا ملك القطعة فرأيناها قطعة جليلة مسننة على هيئة المشط.... زنتها خمسون درهما وهي نهاية في الحسن وغاية في الجود كاد يضيء إليها المكان وسألنا عن قيمتها كم تساوي [٢] فأشرنا إلى نجم الدين الجوهري لأنا لا يمكننا أن نتكلم بشيء قبله، فقال له: كم قيمة هذه القطعة يا نجم الدين؟ فقال ما يعرف قيمة هذه إلا من ملك مثلها أو رأى مثلها وأنا وأنت والسلطان وجميع من حضر ما رأى مثلها ولا قريبا منها فكيف نعرف قيمتها؟ فاستحسن هو وكل من حضر قوله وصالحوا صاحبها. وسنذكر جملة مما هي عليه قواعد هذه البلاد، وأول ما نبدأ بفريبي [٣] قاعدة الملك بها، وإن لم تكن شيئا مذكورا، ولها شيء على اختلاف حالات الزمان شهرة

[١] العادل كتبغا هو أنو شيروان بن طغا تيمور حكم ما بين ٧٤٤ هـ- ٧٥٦ هـ (جامع التواريخ ٢/١٤) . [٢] وردت بالمخطوط كم تسوى. [٣] فرسبي أو فريبي، لم أعثر عليها وربما يقصد مدينة فروان أو يروان التي ما زالت تحتفظ بهذا الاسم حتى الآن مع أن عاصمة بدخشان هي جرم قرب فيض آباد- (بدخشان دائرة المعارف الإسلامية مادة بدخشان) .

3 / 156