ستبذل حكومة جلالة الملك كل ما في وسعها لإيجاد الظروف التي تمكن من قيام دولة فلسطينية مستقلة بعد عشر سنوات. أما إذا وجدت حكومة جلالة الملك خلافا لما تأمل بعد مضي هذه العشر سنوات فإنها مضطرة لتأجيل إنشاء هذه الدولة المستقلة، فستستشير مندوبي أهالي فلسطين ومجلس عصبة الأمم والدول العربية المجاورة قبل إقرار التأجيل. فإذا اتضح لحكومة جلالة الملك أنه لا بد من التأجيل تطلب معاونة الهيئات السالف ذكرها لوضع تصميم للمستقبل يكون الغرض منه الوصول إلى الهدف المقصود في أول فرصة ممكنة.
وستتخذ الإجراءات أثناء فترة الانتقال لزيادة سلطة المجالس البلدية والمجالس المحلية.
ثانيا: الهجرة (1)
تباح هجرة اليهود خلال الخمس سنوات الآتية بمعدل يمكن توصيل عددهم إلى ما يقرب من ثلث سكان البلاد كلها، بشرط أن تسمح بذلك مقدرة البلاد الاقتصادية لاستيعابهم. فبعد مراعاة الزيادة الطبيعية المنتظرة بين السكان العرب واليهود، وكذلك عدد المهاجرين اليهود الذين دخلوا البلاد بطريقة غير مشروعة، يمكن السماح بدخول 75900 مهاجر يهودي ابتداء من شهر أبريل سنة 1939م أثناء السنوات الخمس المقبلة، وسيسمح بدخول هؤلاء المهاجرين بعد مراعاة شروط الاستيعاب على النمط الآتي: (أ)
سيسمح بدخول 10000 مهاجر يهودي سنويا خلال هذا الخمس سنوات، مع ملاحظة أنه يمكن سد النقص في العدد الذي يدخل في أي عام بزيادة العدد في عام آخر من الأعوام الخمسة، بشرط أن تسمح بذلك مقدرة الاستيعاب الاقتصادية. (ب)
علاوة على العدد المشار إليه، وبمثابة المساهمة في حل مشكلة المهاجرين اليهود يسمح بدخول 25000 مهاجر منهم متى اقتنع المندوب السامي بأنه قد اتخذت الإجراءات اللازمة لإعالتهم، وتعطى الأفضلية للمهاجرين الأولاد الذين ليس لهم من يعولهم. (2)
سيحتفظ بالإدارة الحالية للتحقق من مقدرة الاستيعاب الاقتصادية، وسيكون للمندوب السامي السلطة النهائية لتقدير حدود هذه المقدرة. ويستشار مندوبو اليهود والعرب قبل كل تصديق دوري. (3)
متى انتهت مدة الخمس سنوات لا يسمح بهجرة اليهود إلا بموافقة عرب فلسطين. (4)
تنوي حكومة جلالة الملك أن تمنع الهجرة الغير شرعية، وقد شرع في اتخاذ التدابير اللازمة لذلك، فإذا تسرب إلى البلاد مهاجرون بطريقة غير مشروعة رغما عن هذه الاحتياطات ولم يمكن إخراجهم، يخصم عددهم من النصاب السنوي.
ثالثا: الأراضي
Page inconnue