La Grande Tragédie
المأساة الكبرى: رواية تشخيصية في الحرب الحاضرة
Genres
الحمد لله أنه ليس من جمهورية «سان مارينو»، ولكني سأصفي حساب هذه الدويلات جميعها متى فرغت من الدول الكبرى، وأنهض بالمجتمع إلى مستوى لا يخجل منه، ولقد بدأنا اليوم بالبلجيك. (يقلق ويلتفت يمينا وشمالا.)
وإني لمنتظر أخبار جنودنا فيها؛ لأنه على سرعة اجتيازنا لها يتوقف مستقبل غزوتنا. (يدخل كبير الحرس ويستأذن لكبير القواد.)
كبير القواد (للإمبراطور) :
لقد فرغنا من بلجيكا، ودمرنا حصونها تدميرا، وخربنا مدائنها، ولم نبق فيها على أثر، وشردنا أهلها في الأقطار، وهم الذين نجوا من السيف والمدفع والنار.
الإمبراطور (لكبير القواد) :
هذا أقل جزاء للمغرورين ولكني أرى أنا أضعنا في بلجيكا وقتا أكثر مما كنت أنتظر، وربما نكون قد أضعنا فرصا أيضا.
كبير القواد (للإمبراطور) :
الحق يقال، إن هذه الأمة الصغيرة قد استبسلت في الدفاع عن نفسها، وكأنها كانت متوقعة هذه الغزوة منا، فقد وجدناها بغاية الاستعداد؛ من حصون منيعة، وكبار ملغومة، وسدود لتغريق الأرض، مع علمها أن حيادها مضمون، ولكن كل ذلك لم يحل دون بلوغ جنودنا النصر ومنتهى الفخر.
الإمبراطور (لكبير القواد) :
وأين أنتم من شراذم جنود الإنكليز الحقيرة، هذه الأمة التي أردنا أن نوقرها فاحتقرتنا.
Page inconnue