============================================================
كان في اكثر الاستعمال قد يكتفى بأحدهما ، ففيه من النادر الجمع بينهما، وحذف المفعول مع المصدر الأول، وإضافة الثاني إلى المفعول به في المعنى: وأما قولهم "الله لأفعلن" ، و"الله لأفعلن" فالنصب في اسم الله والجر جائزان ، والأصل في ذلك أن القسم ضرب من ضروب الإخبار (1)، فجاء على القسمين اللذين تكون عليهما الجمل التي تكون إخبارا (4). وهو ضربان : أحدهما (3) : جملة من فعل وفاعل. والآخر : جملة من مبتدأ وخبر.
فمثال التي من الفعل والفاعل أحلف بالله لأفعلن، وأقسم بالله لأفعلن ، وأشهد بالله لأقومن(2) .
ويختلف الفقهاء في "أشهذ بالله" : فمنهم من يقول : "أشهذ" لا يكون يمينا حتى يوصل بقولنا "بالله، (5).
ومنهم من يقول : يكون يمينا وإن لم يوصل بذلك . واستشهد محمة (1) (1) غ : الأخبار ولم يضبط في س.
(2)غ : أخبارا. ولم يضبط في س.
(3) س : آحدهما جملة من ابتداء وخبر (4)غ : لأقوم. س : لا أقوم.
(5) ذكر أبو علي في الحجة 6: 143 أن هذا قول زفر.
(6) الحجة 6: 143 . وهو محمد بن الحسن بن فرقد أبو عبد الله الشيباني الكوفي 1321 - 189) صاحب أبي حنيفة. ولد بواسط، ونشأ بالكوفة ، وسكن بغداد، وتوفي بالري أخذ عن أبي حنيفة بعض الفقه ، وتمم الفقه على القاضي أبي يوسف ، وروى عن أبي حنيفة والأوزاعي ومالك بن أنس . وأخذ عنه الشافعي فاكثر جدا ، وأحمد بن حفص فقيه بخارى ، وعلي بن مسلم الطوسي . غلب عليه الرأي . وولي القضاء للرشيد بعد القاضي أبي يوسف . سير أعلام النبلاء9 : 134- 136 .
Page 90